بعض الشباب المغربي لا يقبل على التسجيل في اللوائح الانتخابية وإن سجل فإنه لا يشارك في العملية الانتخابية بدعوى أن ذلك مضيعة للوقت ولا يجدي نفعا، كما يرى بعض الشباب أن المنتخبين لا يفعلون شيئا للشباب الذي يعاني الفقر والبطالة وأن ما يهم هؤلاء هو مصلحتهم ومصلحة أسرهم وأن الحكومات المتعاقبة فشلت في ايجاد الحلول للمعضلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعتبر الشباب من أهم ضحاياها . وبالمقابل ترى فئة من الشباب ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية من أجل التغيير والمساهمة في بناء المغرب حتى لا تترك المجال فارغا لفئة ربما تكون غير صالحة. التجديد استمعت لعينة من الشباب المغربي فأدلوا بتصريحاتهم الآتية: حنان (19 سنة):ينبغي أن يصوت الشباب على ذوي الكفاءات تسجلت في اللوائح الانتخابية وأعتزم أن أدلي بصوتي في الانتخابات المقبلة لأنني أعتبر أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية ضرورية وأنه ينبغي أن يصوت الشباب على من يرونهم من ذوي الكفاءات، إضافة إلى أن الشاب من الأفضل له أن يهتم بالسياسة وشؤونها على أن يهتم بأشياء تافهة، ومع الأسف نجد أن العديد من الشباب يعزف عن السياسة ويعتبر أن المرشحين تهمهم مصلحتهم ولكن شئنا أم أبينا سيتقدم مرشحون ويتنافسون وعلينا نحن أن نقطع الطريق أمام الذين لا يستحقون تلك المناصب. غسان (21 سنة، طالب):التسجيل في اللوائج الانتخابية مجرد مضيعة للوقت سبق أن تسجلت في اللوائح الانتخابية، لكن لم أدلي بصوتي في الانتخابات لأن الذين يتقدمون لها يقدمون مجرد وعود لا يطبقونها، إضافة إلى أن العديد من الشباب لا يعرف شيئا عن العملية الانتخابية بل ينبغي تكثيف الحملات التواصلية مع هذه الفئة من أجل اطلاعها على ما يقع لأن العديد منهم غير متابع لما يجري، ونشعر أننا مجرد أدوات يستخدمها المرشح ليصل إلى مبتغاه وهو النجاح في الانتخابات وهذا ما يجعل الشاب يعتبر أن تسجيله في اللوائح الانتخابية مجرد مضيعة للوقت. فاطمة الزهراء (طالبة، 20 سنة):لا وجود لتغيير نوعي بالمغرب سبق أن تسجلت باللوائح الانتخابية ولكن أرى أنه لا جدوى من ذلك، ولكن مشاركتي تكون حسب ما اختارت أسرتي لأنني أثق في اختيارها، ولا وجود لتغيير نوعي بالمغرب رغم أن المنتخبين يقومون ببعض التغييرات أثناء اقتراب المرحلة الانتخابية وإبانها، لكن مجرد ما يحصل على مقعده لا يظهر لك أبدا، ولكن بالمقابل أرى أن المغرب أصبح يتغير بنسبة 10 بالمائة. حسن امخيشان (23 سنة) عامل:لا أفكر في ذلك ولا وقت لدي لم يسبق لي أن تسجلت في اللوائح الانتخابية لأنني لا أفكر في ذلك ولا وقت لدي ولا فائدة تجنى من ذلك، إضافة إلى أن كل المرشحين لا يبحثون إلا عن مصالحهم وتوفير مستقبل أفضل لأبنائهم، كما أن المنتخبين مجرد أن يحصلوا على مقاعدهم لا تجد لهم أثرا في الدائرة الذي انتخبوا فيها، ولا نجد اهتمام للعالم القروي الذي يعاني التهميش من جراء عدم توفره على الكهرباء والطرق وهو ما يكلف سكان المناطق أعباء إضافية ومشاكل لا تنتهي. البشير 21 سنة (موظف):أصوت حسب برنامج الحزب السياسي سبق أن تسجلت في اللوائح الانتخابية لأنني أرى أنه علي الإدلاء بصوتي، لأنه إذا امتنعت وامتنع الآخر فإننا سنترك المجال لآخرين يستطيعون جمع الأصوات بطرق أخرى، ورغم أننا لا نعرف المرشحين بشكل جيد غير أنني أصوت حسب برنامج الحزب السياسي وطبيعة حركته وأنشطته في الحياة اليومية والمشاريع التي يطرحها، وما يهم الشباب من العملية الانتخابية هو أن يقدم صوته لمرشح يستطيع أن يلبي طموحاته من خلال معالجته لبعص الملفات مثل الشغل والتعليم والصحة. محمد (20 سنة عامل):لا علم لي بأن هناك تسجيل حاليا لم يسبق لي أن تسجلت في اللوائح الانتخابية لأنه لا علم لي بأن هناك تسجيل حاليا، ولا مانع في ذلك، لكي أصوت لصالح الشخص الذي أراه مناسبا وأعرف أنه سيقدم خدمة للشباب المغربي الذي يعاني من مشاكل عديدة. سليمة (طالبة، 20 سنة):المكان المخصص للتسجيل بعيد عن سكني لم يسبق لي أن تسجلت في اللوائح الانتخابية، بكل بساطة لأن المكان المخصص للتسجيل بعيد عن سكني ولا وقت لدي لذلك، وفي الواقع أرى أن المنتخبين يقومون ببعض المجهودات لكن لا ترقى إلى ما نطمح إليه، ولكن عموما هناك عمل مقارنة مع الماضي، وشخصيا أحبذ اختيار المرشح حسب برنامج حزبه والذي يضع القطاع الصحي على برنامج أولوياته لأن هذا القطاع مهم جدا. نزهة (23 سنة، عاملة):لم يسبق لي التسجيل لم يسبق لي أن تسجلت في اللوائح الانتخابية ولا أفكر في ذلك لأنني بكل بساطة لا أثق في المرشحين لأنهم لا يقومون بأي شيء، وأرى أن اهتماماتهم ينبغي أن توجه للشباب من أجل التشغيل. طارق (21 سنة طالب):المطلوب من المنتخبين تنفيذ الوعود سبق أن تسجلت في الانتخابات وأعتبر أن الشباب لهم دور في تغيير المجتمع والمساهمة في تكوين حكومة قوية تساهم في السير بالمغرب قدما نحو التقدم، وهذا يأتي بمراعاة هذه الفئة العمرية في الترشيحات وأن تقدم أي بلد رهين بشبابه وأعتبر أن المغرب يتغير بتنفيذ مشاريع وأوراش كبرى . والمطلوب من المنتخبين تنفيذ الوعود التي يقدمونها حتى لا تبقى مجرد كلام، وعموما الشباب لا يثق في المنتخبين. عادل (18 سنة، طالب):لم أتقدم للتسجيل بعدولكن سأفعل لم أتقدم للتسجيل بعدها ولكن سأفعل رغم أنني لا أرى جدوى ذلك، وسأختار المرشح حسب برنامجه المطروح وهناك من يفي بوعده ويقم بمجهودات معتبرة وهناك من يطرح برامج ولا ينفذ منها أي شيء والمجالات التي تبدو لها أولوية هي التشغيل لأن بالمغرب كفاءات عالية ولا تجد فرصا للشغل.