طالب رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، يوم الاثنين 23 يناير 2017، من لا يحترم القوانين في هولندا بمغادرتها، في إشارة ضمنية إلى المهاجرين. جاء ذلك في خطاب وجهه روت، زعيم الحزب الليبرالي الحاكم، إلى الشعب ضمن إعلان لحملته الانتخابية، ونشرته معظم الصحف الهولندية. ووفق "وكالة الأناضول للأنباء"، أشار روت في نص الإعلان إلى زيادة السلوكيات التي تستهدف استقرار المجتمع الهولندي في السنوات الأخيرة، محذرا من أنه لن يسمح بتعكير صفو المجتمع. وأضاف: "من لايراعي القوانين عليه مغادرة البلاد"، في ما بدا أنها إشارة ضمنية إلى المهاجرين. وفي تصريح صحفي أيضا، أعرب رئيس الوزراء عن انزعاجه من بعض التصرفات في المجتمع. واعتبر أن "عدم مصافحة سائق مسلم خلال مقابلة عمل في شركة، يد امراة مسؤولة فيها"، يعد مثالا عل تلك التصرفات. كما وصف ب"الغريب" منح إحدى المحاكم الحق للسائق المسلم الذي رفع دعوى ضد الشركة إثر رفضها التعاقد معه. وتابع : "بالنسبة لي فالشركة على حق، لايمكن قبول عدم مد سائق مسلم يده لمصافحة النساء بسبب دينه، لذا أنا ومعظم الناس نبدي استياءنا لهذا الأمر، لأنه في العادة أن الجميع في هولندا يمد يده للأخرين". ووصف إساءة استعمال القادمين إلى البلاد الحرية المنتشرة فيها، ومحاولة فرض ثقافتهم بال "الفظاظة"، مضيفا "ينبغي عليك أن تبادر أولا في إظهار التصرف الذي تنتظره من الآخرين". وتشير الاستطلاعات الأخيرة التي أجريت، إلى تصدر حزب "الحرية" اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مارس المقبل، فيما سيحل الحزب الليبرالي الحاكم في المرتبة الثانية.