نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في عددها الصادر أول أمس، تقريرا موسعا حول تصرفات جنود الاحتلال الصهيوني تجاه الفلسطينيين عند الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء في إفادات أدلى بها فلسطينيون، عند أحد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، قام أحد الجنود بإخراج محمد يوسف، البالغ من العمر 27 عاما من سيارة إسعاف، وعندما عرض على الجنود وثائقه الطبية، لوّح بها الجندي بيده وهو يقول: لن أسمح لك بالمرور، حتى لو أحضرت الله للوقوف إلى جانبك. ووصفت مراسلة الصحيفة ما شاهدته بأم عينها في الضفة الغربية، فقالت: في طوابير طويلة وبكثافة كبيرة، انتظر مئات الفلسطينيين من أجل الحصول على تصريح للمرور، لقد كان ذلك أشبه بعملية نقل البقر، وتم على الفور، رفض طلبات جميع الرجال، البالغة أعمارهم أقل من 30 عاما، كذلك الأمر بالنسبة للطلبة الجامعيين، من الرجال والنساء على حد سواء. وعلى الرغم من أن الصحيفة أوردت في تقريرها أن الحواجز العسكرية تهدف إلى منع مرور الإستشهادين الفلسطينيين، إلا أن المجموعات الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان وثقت المئات من حوادث التنكيل بمدنيين فلسطينيين من قبل الجنود الصهاينة، عند الحواجز العسكرية، ففي أحدها ذكرت الصحيفة أن جندية أدينت بإجبار فلسطينية على شرب مستحضر تنظيف. ويشير التقرير إلى وفاة 83 فلسطينيا عند الحواجز العسكرية، خلال منع مرورهم للمعالجة، وفي المقابل، قتل 39 جنديا صهيونيا عند الحواجز ونقاط التفتيش.