أعلن نقيب المحامين الاردنيين صالح العرموطى أن اتحاد المحامين العرب حدد الثالث من فبراير المقبل موعدا لإجراء محاكمة شعبية للرئيس الأمريكى جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير ورئيس الحكومة الاسرائيلى ارييل شارون وقال العرموطى فى تصريح صحفى ان المحاكمة ستجرى فى العاصمة المصرية القاهرة وتستمر ليومين بهدفتسليط الضوء على الجرائم التى ارتكبوها فى فلسطين والعراق وفى حق مقدساتهما وحضارتهما الإسلامية والعربية ونهب ثرواتهما بالإضافة إلى الجرائم بحق معتقلى غوانتانامو وسجن أبو غريب والمعتقلات والسجون الأمريكية والإسرائيلية. وذكرالعرموطى ان المحكمة تنعقد تحت شعار محاكمة الجرائم الامريكية والبريطانية والصهيونية فى العراق وفلسطين ارضا وشعبا ومقدسات وحضارة وثروات بالإضافة الى جرائم معتقل غوانتنامو. وكانت نقابة المحامين الاردنيين قد طالبت اتحاد المحامين العرب بتنظيم محاكمة لبوش وبلير وشارون تتزامن مع محاكمة الرئيس العراقى صدام حسين للتأكيد على مسؤوليتهم عن الدمار الذى لحق بالعراق وفلسطين. ويشارك العرموطى وفريق من محامين عراقيين وعرب وأجانب مهمة الدفاع عن صدام حسين. يذكر ان هيئة الدفاع عن الرئيس العراقى الأسير كانت قد اعلنت في الاسبوع الماضى انها حصلت على توكيل من صدام لاقامة دعوة قضائية ضد كل من الرئيس الامريكى بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير امام المحكمة العليا فى امستردام . وذكرالعرموطى ان الرئيس السابق لجنوب افريقيا نلسون مانديلا ابدى موافقته على ترؤس المحكمة الشعبية اذا كانت ظروفه الصحية تسمح بذلك كما ان الرئيس الجزائرى السابق احمد بن بيلا وافق على حضورها. وقال ان شخصيات عربية ودولية وخبراء فى القانون الدولى والعلوم السياسية ومهتمين ومناصرين للشعوب العربية وقضاياهم العادلة وشهود من فلسطين والعراق سيحضرون هذه المحكمة. وأشار الى ان محامين من بريطانيا سيحضرون جلسات المحاكمة بالإضافة الى صحافيين يابانيين وايطاليين وبريطانيين. وذكر العرموطى ان المحكمة ستوجه لبوش وبلير وشارون مجموعة من الاتهامات على رأسها العدوان على العراق واحتلاله وجرائم الإبادة التى ارتكبت فى مدن الفلوجة والكوت والقائم وهيت وتلعفر وغيرها من المدن العراقية إضافة إلى المداهمات والأسر الجماعى وجرائم أبو غريب وغيره من سجون الاحتلال فى العراق. وأضاف أن المحكمة ستوجه اتهامات لشارون تتعلق بارتكابه جرائم الإبادة الجماعية خصوصا فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين فى لبنان عام 1982 وقانا وجنين وجرائم اغتيال القيادات الفلسطينية ومنهم قائد الجهاد الاسلامى فتحى الشقاقى والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو على مصطفى وقائد حركة المقاومة الاسلامية فى فلسطينحماس الشيخ أحمد ياسين ورئيسها عبد العزيز الرنتيسى والرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.