انطلقت في مدينة إسطنبول التركية أولى جلسات المحكمة الدولية الشعبية لمقاضاة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بشأن الحرب التي شناها على العراق. وستستمر جلسات المحاكمة ثلاثة أيام وتشمل الاستماع لإفادات شهود حضروا من دول مختلفة. وكانت الهيئة المشرفة على تشكيل المحكمة قد وجهت دعوة إلى بوش وبلير لحضور الجلسات عن طريق القنصليتين الأمريكية والبريطانية في إسطنبول. وتشارك في المحاكمة التي ستصدر عنها أحكام رمزية، شخصيات دولية ومنظمات وجمعيات مدنية مناهضة للحرب. وقال هانس فون سبونيك الذي كان يشغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن الأحكام التي ستصدر تشكل أكثر من مبادرة رمزية، ولكنها تعتبر انتفاضة للضمير العالمي. وأكد سبونيك في اتصال مع قناة الجزيرة من إسطنبول أن هذه المبادرة تمثل أيضا احتجاجا على سياسة دمرت بلدا بأكمله، ويجب أن تشمل مسؤولين دوليين كبارا من أجل الانتهاكات التي ارتكبوها في العراق وغيره.