قال رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية الامير طلال بن عبد العزيز في حديث لمحطة نيو تي في اللبنانية انه لا يتعجب من النائب وليد جنبلاط لانه انسان متقلب.. يوم معك ويوم عليك ، واتمنى ان تستمر التفاهمات والمبادرات مع العقلاء اللبنانيين وليس مع اولئك الذين يغيّرون سياستهم بين يوم وليلة، ومع الناس الزئبق (جنبلاط) الذي لا تستطيع ان تستقبله بيدك ، فهذا النوع من الناس يجب عدم التعامل معه، يجب ان نتركهم لراحتهم في جبلهم او في واديهم ليرتاحوا ولا نحركهم. وذكر الامير طلال بالهجوم السابق لجنبلاط على السعودية وعليه شخصيا وعلى اولاده معتبرا ان المسامحة تمت حينها انطلاقا من توافق مفترض لكنه اعاد الكرة وتهجم على المملكة العربية السعودية وهذا امر غير مقبول . وشدد على ان حزب الله ليس منظمة ارهابية، بل منظمة جهادية وكافحت الاستعمار الاسرائيلي، والقرار 1559 لا ينطبق على حزب الله من الناحية القانونية. وعما اذا كانت هناك مبادرة للحوار مع العماد ميشال عون من السعودية، قال: اتمنى، انا احاول، وعندما اكون في لبنان اتصل به، والعلاقات مستمرة، هذا الرجل، انطلاقاً من معرفتنا الشخصية به وما نسمعه من الآخرين مجرد من الطائفية. وهل ترى في عون مواصفات رئيس جمهورية؟ أجاب: نعم. ونصح النائب سعد الحريري بالتروي معتبرا انه ما زال جديدا في العمل السياسي وعليه اكتساب الكثير من الخبرة ، كما دعاه الى اتخاذ موقف صارم حيال كتلته النيابية وحركة المستقبل فهو المسؤول عنها وله كلمة الفصل .وكان الامير طلال بن عبد العزيز قد أكد خلال مؤتمر له في تونس وجود مبادرة قدمتها بلاده الى سورية ولبنان مشيرا الى انها مبادرة من شخص الملك نفسه.وانتقد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، مطالبا اياه بتكذيب ما نسب اليه عن وصفه المبادرة السعودية بأنها ورقة عمل سورية، مشيرا الى انه كان بالامكان الاستعاضة عن هذا التعبير بالقول انها ورقة غير كافية ويمكن دراستها. كما هاجم رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط، فقال نرجو من اولئك الديماغوجيين الذين يسكنون الجبال ان يصمتوا قليلا، لانهم بتصريحاتهم يؤججون أوضاع الشعب اللبناني ويحركونه تجاه المجهول، مضيفا يجب ان يصمت هؤلاء الناس واذا تكلموا فليتكلموا بالحسنى. وفي الاطار نفسه اوردت صحيفة الديار اللبنانية مضمون اتصال العتاب الذي اجراه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بالنائب سعد الحريري مستفسرا عن مغزى نفي السنيورة للمبادرة المصرية السعودية، بعد ان كان الفيصل نفسه قد أكد وجود هذه المبادرة خلال مقابلة مع صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية.