انتقدت برلين بشدة عزم طهران اقامة مؤتمر للبحث في مسألة معسكرات التعذيب النازية ضد اليهود. ومن وجهة نظر ألمانية فإن كل من يسعى لتكذيب ما جرى في هذه المعسكرات يجب أن يدان بشدة وكل الماني سيشارك في المؤتمر عليه أن يدخل في الحسبان انزال عقوبات قاسية بحقه. وقال رانهارد بوتيكوفر رئيس حزب الخضر المعارض سوف تدين برلين المؤتمر المخطط له وتشجب انعقاده ، وكما يبدو فإن الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد يدفع ببلاده كي تقوم بحملة تحريضية وصفها بالاسامية. وعلق غرت فايسكيرشن المتحدث الإشتراكي للشؤون السياسية على المؤتمر بالقول بدأت المعاداة الدولية للسامية وظهر اسراف أحمدي نجاد في القتل ويريد ان يبرهن ذلك عمليا وعلي الغرب ان يوضح بان هذا الرئيس اعمى القلب والبصيرة ولا يجب اخذ الذين يسمون انفسهم علماء وسيشاركون في المؤتمر على محمل الجد، فهذا المؤتمر جزء من استراتيجية تحريض تتبعها ايران حيال الغرب. فيما وصف فرنر هوير خبير السياسية الخارجية في الحزب الليبرالي المعارض المؤتمر المتوقع بانه خطوة غير محتملة ويجب الوقوف في وجه كل مؤتمر يشكك بوجود معسكرات التعذيب. وكان وزير الخارجية الايراني قد أعلن في نهاية الاسبوع الماضي عن عزمه عقد هذا المؤتمر الذي سيتحدث عن معسكرات الابادة بهدف تحليل مضمونها علميا ومناقشة تبعياتها، الا انه لم يذكر تاريخا لعقده كما لم يتطرق الى جدول أعماله. وسبق ووصف الرئيس الايراني احمدي نجاد معسكرات الابادة بانها اسطورة وجدت كي تضمن حق اسرائيل في الوجود خاصة وأن كل تصريح عن معسكرات التعذيب له صدى ايجابي نسبي في الغرب. وحسب ما ورد في صحفية المانية فمن المحتمل ان يشارك في هذا المؤتمر هورست ماهلر وهو سياسي الماني يصنف من طرف خصومه كيميني واسرائيل شامير الصحيفي الاسرائيلي اليهودي الذي اعتنق المسيحية ودافيد ارفينغ المؤرخ النمساوي الذي كذب وجود معسكرات تعذيب والعديد من الشخصيات والمؤرخين الذين كذبوا وجود مثل هذه المعسكرات والذين تعرضوا للقمع على يد بعض الحكومات والحركات الصهيونية، بل أن البعض منهم اودعوا السجن. ويطالب الذين ينفون وجود مثل هذه المعتقلات بأدلة مادية ثبت صحة الأمر .