أثارت الجلطات المتتالية التي عانى منها رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون (77 عاما) العديد من القضايا في المشهد السياسي الإسرائيلي لعل من أبرزها: * حالات سابقة: الجلطات الدماغية التي عانى منها شارون -وهو أكبر رؤساء الوزراء الإسرائيليين سنًّا- ليست الأزمة الأولى التي تعصف بشاغل هذا المنصب المهم. ففي عام 1969 توفي رئيس الوزراء آنذاك ليفي إشكول بسكتة قلبية في مكتبه وتولى نائبه إيغال آلون المنصب خلفا له إلى أن اختار حزب العمل غولدا مائير رئيسة جديدة للوزراء. وعند اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين عام 1995 تولى شمعون بيريز المنصب خلفا له إلى أن تم إجراء انتخابات عامة. كما تعرض رئيس وزراء إسرائيلي آخر هو مناحيم بيغن لسلسلة من المتاعب الصحية مثل النوبات القلبية والجلطات الدماغية وحالات الاكتئاب طوال فترة توليه هذا المنصب بين أواخر سبعينيات القرن الماضي وأوائل الثمانينيات، لكن مساعديه أخفوا ذلك ولم يتم تعيين أي شخص بدله. * خلافته: في حال عجز شارون عن أداء مهامه الرسمية أو غيابه، سيتولى نائبه إيهود أولمرت المنصب محله لمدة 100 يوم، ومن ثم يلتقي الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف مع زعماء الأحزاب السياسية لاختيار شخصية جديدة تتولى تشكيل حكومة ائتلافية. * الانتخابات: أزمة شارون الصحية لن تؤثر على خطط إجراء انتخابات تشريعية مبكرة يوم 28 مارس القادم، لكنها ستؤثر لامحالة سلبا على حزب "كاديما" الذي كونه حديثا لأن شعبيته تتمحور حول شخصية شارون نفسه. * خلفاء محتملون: حزب "كاديما" يضم في صفوفه خليطا من السياسيين الذين تركوا حزبي الليكود والعمل. وفي حال عجز أو غياب شارون فإن أبرز المرشحين لزعامة الحزب هم وزير العدل تسيبي ليفني ورئيس الوزراء السابق شمعون بيريز ووزير المالية ونائب رئيس الوزراء إيهود أولمرت.