أعلنت مصادر في مستشفى هداسا الصهيوني أن أرييل شارون الذي أصيب بجلطة خفيفة فقد على إثرها الوعي ما يزال يتلقى العلاج هناك. وأضافت المصادر أنه سيمكث في المستشفى مدة 5 أيام لإجراء المزيد من الفحوصات. وذكر المتحدث باسم المستشفى يوفال فايس أن وضع رئيس الحكومة الصحي يتحسن. وذكر مراسل الجزيرة أن الجلطة وقعت خلال انتقال شارون مع سكرتيرته بالسيارة، قبل أن ينقل فاقدا للوعي إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، ويمكن للجلطات الخفيفة أن تسبب ضعفا مؤقتا أو خدرا في الأذرع والسيقان، إلى جانب بعض الصعوبة في النطق. وكانت محطات التلفزة الإسرائيلية قد قطعت برامجها لإعلان نبأ نقل شارون الذي لم يعرف عنه أنه يعاني أمراض الشيخوخة، حسبما أفاد مراسل الجزيرة. وكان شارون الذي يحتفل بعيد مولده الثامن والسبعين في فبراير المقبل، قد نفى بسخرية في يوليوز الماضي شائعات تحدثت عن إصابته بنوبة قلبية بعد أن كان خضع عام 2004 لعملية جراحية لإزالة حصوات من كليته. وأخضع شارون في أبريل 2003 لعملية استئصال ورم سرطاني من وجهه بأحد مستشفيات تل أبيب. في ردود الأفعال على التدهور المفاجئ بصحة رئيس الحكومة، تلا ناشطون إسرائيليون من اليمين مساء أول أمس مزامير حتى لا يتمكن شارون من العودة للحكم. وفي بعض مناطق غزة والضفة خرج بعض الفلسطينيين بعد سماعهم بالنبأ، ونظموا حلقات دبكة في الشوارع فيما قام البعض بتوزيع الحلوى على المارة. وفي حال عجز شارون عن تولي مهامه، يتولى رئاسة الحكومة بالوكالة نائب رئيس الوزراء إيهود أولمرت. وفي حال استمرت فترة العجز مائة يوم تجرى انتخابات في اليوم الأول بعد المائة. وتشير مصادر صحفية إلى أن شارون عانى من إجهاد كبير في المدة الأخيرة، بسبب الضغوط التي واكبت انشقاقه عن ليكود وتشكيله حزب كاديما-إلى الأمام.