أفاد عضو الكنيست الإسرائيلي عن الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي أن آخر التقارير الطبية أكدت إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بشلل نصفي في الجزء الأيمن من جسده. وحسب تصريحات الطيبي للجزيرة نت فإن شارون لن يعود لوضعه الصحي قبل إصابته بالجلطة الدماغية أوائل العام الجاري، مشيرا إلى أن الأطباء يصفون حالته الصحية الراهنة بالمستقرة ولكنها خطيرة في الوقت ذاته. وبناء على التقارير الطبية فإن شارون قد يظل في غيبوبته لعدة أشهر، وإن كان الطيبي قد أشار إلى تقارير ترجح احتمال مفارقته الحياة أكثر من احتمال نجاته. ومن جانبه أوضح مراسل الجزيرة في القدس أن شارون خضع خلال الأسبوعين الأخيرين لعملية جراحية، بدأ الأطباء على إثرها بوضع الغذاء له مباشرة في معدته عوضا عن حنجرته، خوفا من انسداد أي من مجاري التنفس لديه في ظل الغيبوبة التي يعيشها. وأشار المراسل إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد استقدمت مؤخرا طبيبا أمريكيا -يعتبر أشهر أطباء العالم في مجال الأعصاب- لتقييم وضع شارون الصحي، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تحصل على نص التقييم النهائي لهذا الطبيب. وكان الأطباء الإسرائيليون قد فشلوا في إيقاظ شارون من غيبوبته الاصطناعية التي قالوا إنهم أدخلوه فيها فور إصابته بجلطة في الدماغ. كما اتهمت بعض الصحف الإسرائيلية مؤخرا أطباء شارون بإخفاء حقيقة وضعه الصحي الحرج بعد إصابته بالجلطة. وقالت صحيفة هآرتس إن شارون كان يعاني من وجود ثقب ناجم عن تمدد الأوعية الدموية في الحجاب الحاجز بين تجاويف القلب وكذلك من انسداد يمنع تدفق الدم بالاتجاه الصحيح. وأضافت الصحيفة أن هذا الثقب هو السبب وراء إصابة شارون بالجلطة الدماغية، مشيرة إلى أنه كان يعاني أيضا من متاعب في أغشية القلب أدت إلى منع تخثر الدم المتجه إلى الدماغ. ورغم غياب أخبار شارون الصحية عن وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوعين، فإن الطيبي استبعد أن يكون هذا التغييب متعمدا لأسباب سياسية. وأشار الطيبي إلى أن عدم حدوث تطورات على حالة شارون هو السبب في غياب أخباره عن وسائل الإعلام، منوها إلى أن الإسرائيليين اعتادوا سريعا وأكثر مما كان متوقعا على غياب شارون.