قليلون هم من يعودون لوعيهم في جيله بعد جلطة دماغية مثل التي ألمت به نظرا للنزيف والعمليات الجراحية الثلاث التي خضع لها" بهذا التشاؤم توقعت مصادر طبية إسرائيلية أن تؤول الحالة الصحية السيئة لآرائيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال طبيب رفيع المستوى لصحيفة هآرتس العبرية إنه إذا استمرت حالة شارون الحالية أسبوعاً آخر دون أن يستيقظ من غيبوبته العميقة فسوف يدخل في حالة غيبوبة دائمة لن يستيقظ منها أبداً. ويأتي ذلك في وقت أكد فيه الأطباء في مشفى "هداسا عين كارم" في القدس على أن تصوير الأشعة المقطعي المحوسب لدماغ آرائيل شارون لم يظهر أي تحسن منذ أسبوع، وأن حالته ما تزال خطيرة إذ مازال في غيبوبة عميقة. وكان شارون قد نقل إلى غرفة العمليات أمس الأحد 15/1 حيث أجريت له عملية جراحية تم خلالها فتح القصبة الهوائية وإدخال أنبوبة صغيرة إليها لمساعدته على التنفس بدون اللجوء إلى جهاز التنفس الاصطناعي. ويذكر أن شارون تنفس حتى الآن عن طريق أنبوب يدعى "توبوس" يمرّ عن طريق الفم أو الأنف، ومن غير الممكن استعمال هذا الأنبوب لمدة تفوق الأسبوع خوفاً من حدوث تلوث في جسم المريض. وقال أطباء في "هداسا" عن عملية شارون:" نظرًا إلى أن جرح العملية يأتي تحت الأوتار الصوتية فإن من مرّ في هذه العملية لا يستطيع التحدث، ويحتاج إلى تمارين خاصة وجهاز خاص بعد أن يستفيق المريض من غيبوبته". وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم أن القلق الذي يساور الأطباء في مشفى هداسا هو عن احتمالات إيقاظ شارون من الغيبوبة العميقة على الرغم من رفع جرعات التخدير، وعلى الرغم من أن العملية الجراحية التي أجريت له أمس تمت بنجاح. وأضاف الطبيب: "في كل تجربتي المهنية رأيت حالتين فقط شفيتا من وضع مشابه، وفي كلتا الحالتين كان المريض أصغر سنا بكثير من رئيس الوزراء الإسرائيلي. أما الغالبية العظمى فجلسوا في البيت في وضع صعب وسال اللعاب من فمهم، وكان من الصعب عليهم التحدث بشكل واضح". وشكك طبيب آخر في أن يعود شارون إلى حالته الطبيعية بعد جلطة دماغية قوية مثل التي مر بها. ويذكر أن رئيس الوزراء يمرّ في حالة غيبوبة تامة (كوما)، ولا يستطيع من خلالها أن يقوم بأي رد فعل.