يستعد مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين لإعلان عدة مفاجآت في غضون الأسابيع المقبلة من شأنها أن تهدئ من روع الوسطين الثقافي والفني، فضلا عن العاملين في قطاعات السياحة من أجل القضاء على أثر الحرب الدعائية التي تقودها جهات مناهضة بغرض فرض حصار على الجماعة وتقليص شعبيتها. وقد قررت الجماعة اللجوء لهذا الأسلوب بعد أن أدت الزيارة التي قام بها د. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد للاديب نجيب محفوظ منتصف الأسبوع الماضي إلى حالة من الطمأنينة في أوساط عدد كبير من العاملين في الوسط الفني حيث بددت الزيارة قدرا من الشكوك التي تحيط بعلاقة الجماعة بالمثقفين والمبدعين في مختلف المجالات الفنية. ويعتزم مكتب الإرشاد توجيه التحية والإشادة لمجموعة من الكتاب والفنانين الجادين الذين لعبوا دورا في إثراء الحياة الفنية بفكر عدد من رموز الجماعة وإعادة تكوين فرقة مسرحية تقدم أعمالا هادفة من شأنها أن تلفت الانتباه إلى حقيقة موقف الجماعة من الفن. ويرحب العديد من نجوم الصف الثاني وعدد من نجوم الدراما التليفزيونية بصعود نجم الإخوان المسلمين ومن هؤلاء الفنان عبد العزيز مخيون الذي يراهن على إمكانية ازدهار الأعمال الفنية في حالة ما إذا وصل الإخوان للحكم، ويرى أن محاولة تصوير الجماعة على أنها فزاعة بالنسبة للفنانين والأقباط هي أمر تقوم به جهات مغرضة بغرض تشويه صورة الجماعة. وقد أكد د. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد في تصريحات خاصة بأن المشكلة تكمن في أن الأجيال الجديدة لا تعرف تاريخ الجماعة وكم كانت الفنون بالنسبة لها أحد وسائل البناء. وطالب المنتقدين لفكر الجماعة والمحاولين الوقيعة بينها وبين الوسطين الثقافي والفني ان يقرأوا تاريخ الإخوان في سنوات المهد بالنسبة للجماعة والذي شهد إنشاء فرق مسرحية كانت تقدم أعمالا جادة بدعم من عناصر منتمية للإخوان. وأشار فتوح إلى أن زيارته لنجيب محفوظ لن تكون الأخيرة ولم يكن الغرض منها اجتذاب الاهتمام الإعلامي ذلك لأن الجماعة تقدر الكاتب وما قام به من جهود من خلال إبداعه المكتوب. وأعرب عن استعداد مكتب الإرشاد لفتح حوارات مع نجوم الأدب والفن من أجل إزالة الهواجس لدى صدور المثقفين والفنانين.