أعربت الأمانة العامة للحزب عن أسفها لإقدام أربعة شبان عاطلين على إضرام النار في أجسادهم، واعتبرت ذلك في بلاغ أصدرته يوم الاثنين 19 دجنبر 2005، سلوكا غريبا عن ثقافة المجتمع المغربي، ومؤشرا خطيرا على درجة اليأس التي وصل إليها الشباب العاطل عن العمل. كما تدارست الحملة المغرضة التي استهدفت تجربة العمل الجماعي للحزب، وخاصة في شخص رئيس بلدية خنيفرة و رئيس مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي...واطلعت على تقرير حول الأداء النيابي للفريق وعلاقته بالحكومة، واتخذت بعض الإجراءات التنظيمية الأخرى. وفيما يلي نص البلاغ: بلاغ اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعها العادي يوم السبت 15 ذو القعدة 1426 ه موافق 17 دجنبر 2005 م، وقد تضمن جدول أعماله عددا من القضايا السياسية والتنظيمية. في البداية توقفت الأمانة العامة عند الحادث الأليم والمتمثل في إقدام أربعة شبان عاطلين على صب البنزين على أجسامهم وإضرام النار فيها، وأبدت الأمانة العامة أسفها الشديد لهذا الحدث معتبرة أن هذه السلوكات غريبة عن ثقافة مجتمعنا المغربي، كما اعتبرت في نفس الآن أن ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا على درجة اليأس التي وصلت إليها شريحة كبيرة من الشباب العاطل عن العمل، وأكدت على أن هذا الحدث دليل إضافي على عجز المقاربة الحكومية وفشلها في تدبير الملف الاجتماعي وعلى رأسه قضية التشغيل. وتدارست الأمانة العامة الحملة الظالمة والمغرضة التي استهدفت رئيس المجلس الجماعي لمدينة خنيفرة الأستاذ لحسن شاكيرا، على خلفية تشويه تصريحاته من قبل جهات مغرضة، وثمنت الأمانة العامة الدرجة العالية من الوعي والاتزان الذي أبانت عنها ساكنة مدينة خنيفرة في التعامل مع هذه الإشاعات الباطلة وعدم انجرارها وراءها، ودعت كل المخلصين والغيورين إلى تكثيف الجهود للإسهام في تنمية المدينة وإيجاد الحلول العملية لمشاكلها الاجتماعية والاقتصادية. كما دعت الأمانة العامة مناضلي الحزب إلى الثبات على خط الالتزام بالشفافية والنزاهة والجدية ومقاومة الفساد العام واعتماد نهج الحكامة الرشيدة المحققة للتنمية والخادمة لمصالح المواطنين. كما توقفت الأمانة العامة عند عملية التزوير التي استهدفت الأخ عبد العالي أبو ربيع رئيس مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي، والتي نسبت له رسالة استقالة مزورة من مهام رئاسة مجلس المقاطعة، حيث نددت الأمانة العامة بهذا التزوير، وحيت جهود أعضاء الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية، في مواجهة هذا الأمر. وفي موضوع العمل النيابي قدم نائب رئيس الفريق النيابي الأخ الحبيب الشوباني، تقريرا تشخيصيا، أعده مكتب الفريق، حول وضعية العمل بالمؤسسة التشريعية في علاقته بالحكومة. وقد وقف التقريرعلى نوع وحجم الاختلالات العديدة الحاصلة في علاقة الحكومة بمجلس النواب، والتي تؤدي في مجملها إلى تهميش الحكومة لدور المجلس من جهة، والحصار الإعلامي الممنهج على النواب، وخصوصا من المعارضة، في التواصل مع المواطنين بشأن مجهودهم الرقابي والتشريعي، وهو الأمر الذي يربك ويضعف ويشوه صورة المؤسسة التشريعية لدى المواطن، وقد وافقت الأمانة العامة على برنامج العمل المسطر من طرف مكتب الفريق لمواجهة هذه الاختلالات والعمل على تصحيحها. كما تابعت الأمانة العامة سير الإعداد للدورة العادية للمجلس الوطني حيث صادقت على المواد المقترحة على الدورة وأحالتها على مكتب المجلس. واستمعت الأمانة العامة للتقرير الذي قدمه الأخ الأمين العام حول زيارته الأخيرة للأردن، وكذا تقرير مسؤول العلاقات الخارجية الأخ رضا بنخلدون حول زيارة العمل التي قام بها لعدد من الدول الأوروبية قصد هيكلة عمل الحزب بها. وفي الشؤون التنظيمية تدارست الأمانة العامة وضعية السيد محمد خليدي، واتخذت قرارا بإعفائه من عضويتها بناء على عدة أسباب وفي مقدمتها عدم تسوية وضعيته المالية تجاه الحزب. كما صادقت الأمانة العامة على مقترح لجنة الشؤون التنظيمية بإلحاق الأخ عبد الكريم الهويشري بعضوية اللجنة. وحرر بالرباط في 17 ذو القعدة 1426 ه موافق 19 دجنبر 2005 م الإمضاء/ الأمين العام د. سعد الدين العثماني