أعربت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن قلقها الكبير إزاء الأوضاع التي عرفتها أقاليمنا الجنوبية من توترات أعقبتها أحداث عنف أليمة ذهب ضحيتها أحد المواطنين، معبرة عن إدانتها للعنف أيا كان مصدره، وذلك في بلاغ أصدرته بمناسبة اجتماعها العادي الأخير، . وجددت دعوتها لالتفاف جميع مواطنينا بالأقاليم الجنوبية على مطلب الوحدة الوطنية شعبا وأرضا، وتفويت الفرصة على خصومها، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن، وضمان الحريات الأساسية في إطار القانون، والتحلي بضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات الشبابية، وثمنت الأمانة العامة جهود الكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية بالأقاليم الجنوبية للحزب في هذا المجال. كما دعت الأمانة العامة هيآت الحزب أعضاءه لتوسيع النقاش حول موضوع الحكم الذاتي، ونوهت بمبادرة اتفاقية التعاون مع حزب القوات المواطنة، وتوقفت على عدد من القضايا السياسية كمناقشة القانون المالي، وانسحاب الفريق النيابي من مناقشة الميزانيات الفرعية احتجاجا على غياب الوزراء، وكذا على احتجاج الفريق على استقبال البرلمان لوفد صهيوني للمشاركة في أشغال البرلمان الأورو-متوسطي. و نوهت بالأداء الجيد لنواب الحزب سواء في عمل اللجان الدائمة أو في الجلسات العامة، مبدية أسفها عن تردي المناخ العام للعمل بمجلس النواب جراء تظافر عاملين رئيسيين هما:سوء تدبير الغلاف الزمني المخصص لمناقشة قانون المالية، والمتسم بالاضطراب والضغط، وما ينتج عن ذلك من ضعف مستوى المناقشة والمساعدة على تكريس ظاهرة غياب النواب، والأداء غير المسؤول للجهاز التنفيذي مع المؤسسة التشريعية، والذي تجلى أساسا في غياب الوزير الأول في كل أطوار المناقشة، وخصوصا أثناء تقديم مداخلات الفرق النيابية، وكذا الغياب شبه الكامل للوزراء المعنيين أثناء مناقشة ميزانياتهم القطاعية في الجلسة العامة، إضافة إلى التعتيم الكبير للإعلام العمومي على أطوار هذه المناقشة. وبخصوص الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب، المقرر عقدها يومي 24 و 25 دجنبر 2005 ببوزنيقة، قررت الأمانة العامة تسمية الدورة باسم الشهيد الدكتور عبد الله برو، وكلفت منسقيتها بمتابعة هذا الملف مع مكتب المجلس الوطني وإعداد البرنامج للمصادقة عليه في اجتماعها المقبل.