نظم المجلس العلمي بالناظور أخيرا ندوة علمية في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... مسؤولية من؟ وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية ونظارة الأوقاف والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وفرع رابطة علماء المغرب بالناظور تحت إشراف عامل الإقليم. وأوضح رئيس المجلس العلمي بالناظور أحمد بودهان، في كلمته الافتتاحية أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسألة ملحة وفارضة وجودها في كل حين وفي كل زمان ومكان، لأن تعاليم الإسلام التي جاءت بها الرسل جميعا من أول الرسل إلى خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كلها تحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كفريضة إسلامية. وأضاف أحمد بودهان أن المعروف كعمل خيري إيجابي مقابل دائما للمنكر كعمل سلبي لا إنساني، وهذه الثنائية المتعاكسة سنة الحياة في كل مظاهرها. وأشار الأستاذ أحمد البيور عضو المجلس العلمي في كلمته إلى مفهوم الأمر بالمعروف وإلى أهميته بكون القرآن جعله أصلا من أصول الدين الأساسية، وعنصرا من عناصر الإيمان بحيث لا يتم الإيمان إلا به. وتناول عبد السلام العجوري عضو المجلس العلمي في كلمته علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتنمية الشاملة من خلال مقاصد الشريعة، مركزا على الكليات الخمس والغاية من تشريعها كجلب المصالح ودرء المفاسد. وألمح إلى مواصفات النية المقاصدية عند الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، قبل أن يستعرض مضامين سائر المقاصد بناء على نصوص مقدسة من الكتاب والسنة تبصرة لأولي الألباب الذين ينشدون تنمية المجتمع الإسلامي في الإتجاه الصحيح. وأوضح عبد الله بوغوتة، عضو المجلس العلمي من جانبه أن القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر محكوم بضوابط شرعية وآداب مرعية، ضمانا لسلامة المجتمع وتجنبا للفوضى العارمة التي قد تسود الأمة. وتأتي هذه الندوة العلمية، حسب رئيس المجلس العلمي - في إطار الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية التي ينظمها المجلس العلمي بالناظور على مستوى المدينة والدوائر والقبائل والجماعات والقيادات، طبقا للبرنامج الموحد الذي أعدته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعهدت بتنفيذه إلى المجالس العلمية عبر أقاليم المملكة. محمد الدرقاوي