علمت "التجديد" من مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف فوتت أرضا بمراكش بقيمة 50 درهما للمتر الواحد لإحدى الشركات المغربية الكبرى، وكان ثمن الصفقة ثماني مليارات من السنتيمات، في الوقت الذي أعطى أحد المستثمرين ضعف ذلك الثمن، أي ستة عشر مليارا، ويذكر أيضا أن الصفقة لم تمر بطريقها المعتاد، كما لم تنشر على موقع الوزارة على الأنترنت بجانب الصفقات الأخرى. وقد أثارت هذه الهدية غضب المستثمرين. فهل بمثل هذه الطرق إن صح الخبر يتم التصرف في أوقاف المحسنين؟ وهل بمثلها يتم تشجيع الواقفين على الاستمرار في هذا السلوك الإسلامي الرفيع؟ وهل تحولت الأوقاف من خدمة مشاريع الخير والتدين والعمل الاجتماعي مما كان معروفا من وقف الخادمات والمعوزين وغيرهم، إلى خدمة الأثرياء والمتنفذين؟