ترأست شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، يوم الثلاثاء 20 شتنبر 2016 بأرفود، أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لكير زيز غريس برسم سنة 2016. وقد خصص هذا الاجتماع لتقديم الحصيلة النهائية لأهم منجزات الوكالة برسم سنة 2015، كما شكل مناسبة للوقوف على أوضاع قطاع الماء بالجهة. في كلمة بالمناسبة، نبهت الوزيرة إلى محدودية الموارد المائية لحوض كير زيز غريس ، بسبب طبيعة المنطقة وخصوصيتها. مما يعرض الحوض لمجموعة من الإكراهات على مستوى الموارد المائية، تتجسد، بالأساس، في توفير الماء الشروب ببعض المناطق القروية التي لازالت تشكو من الخصاص، و عدم انتظام التساقطات المطرية و توالي سنوات الجفاف، بالإضافة إلى مخاطر الفيضانات التي تهدد أكثر من مدينة ومركز، وتزايد الضغط على الموارد المائية الجوفية، مما يشكل تهديدا قائما لاستدامتها. وفي سياق العمل على رفع هذه التحديات، و كذا ضمان الأمن المائي بالمنطقة، استعرضت الوزيرة مجهودات الوزارة من أجل تطوير البنية المائية للحوض. حيث خصصت الوزارة المعنية ميزانية تناهز 1.3 مليار درهما، لإنجاز مجموعة من السدود الكبرى والمتوسطة. ويتعلق الأمر بسد قدوسة على وادي كير الذي انطلقت أشغال بناءه، وسد تمتاتوشت على وادي تودغى بإقليم تنغير، وسد تيمقت على وادي إيفغ، الذي هو في طور الإنجاز، وسد أسيف أوعمران بألنيف، بالإضافة إلى سدود اخرى. وفي إطار مواجهة آثار الجفاف الذي يعتبر ظاهرة بنيوية، أبرزت المتحدثة ما تقوم به الوكالة، بتعاون مع المصالح المركزية للوزارة من تدخلات وعمليات، من قبيل حسن تدبير حقينة سد الحسن الداخل لتلبية الحاجيات من الماء الفلاحي خلال الثلاث سنوات المتتالية من الجفاف ما بين 2011-2014، وكذلك ما بين 2015-2016. والقيام بمجموعة من الدراسات تخص مخطط تدبير فترات الجفاف و التنقيب عن المياه الجوفية، وتحديد مناطق المنع وحماية الخطارات وتطعيم الفرشة المائية وجرد مستعملي المياه، بالإضافة إلى القيام بحملات تحسيسية وتواصلية مع مختلف فئات المستعملين. ولحماية مراكز ومدن بالمنطقة من خطر الفيضانات، يقول البلاغ الذي توصلت "جديد بريس" بنسخة منه ، قامت الوزارة، بتعاون مع الوكالة ومختلف الفاعلين، بإنجاز أشغال حماية كل من الرشيدية، الريصاني وتالسينت من الفيضانات بتكلفة مالية تناهز 20 مليون درهما، ومشروع نظام الإشعار بالحمولات بعالية سد الحسن الداخل وعالية تودغى بكلفة 6 مليون درهم. وعلى صعيد آخر، ثمنت أفيلال المجهودات التي تقوم بها الوكالة في إطار ترشيد استغلال الموارد المائية الجوفية والمحافظة عليها. حيث تعمل الوكالة على وضع مشروع عقدة الفرشة المائية بودنيب الذي يهدف إلى المحافظة على الموارد المائية الجوفية بالمنطقة و كذا تحسين استغلالها و تدبيرها بطريقة تشاركية مع كل المتدخلين المعنيين بقطاع الماء بالمنطقة.