تراجعت الولاياتالمتحدة في التصنيف العالمي في مجال حرية الصحافة برسم سنة 2005 الذي نشرته الأسبوع الماضي منظمة صحافيون بلاحدود إذ فقدت أكثر من عشرين مرتبة مقارنة بتصنيف سنة2004 . وتفسر منظمة صحافيون بلاحدود تراجع الولاياتالمتحدة التي أضحت تحتل المرتبة ال44 ، باعتقال الصحافية في نيويورك تايمز جوديت ميلر والإجراءات القضائية التي تمس بحماية سرية المصادر. فقد أمضت جوديت ميلر حوالي12 أسبوعا في السجن (من6 يوليوز الماضي الى29 شتنبر الماضي ) بتهمة إهانة المحكمة على اعتبار أنها رفضت الكشف عن إسم مزودها بالمعلومات في قضية فاليري بلام العميل السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية سي آي إي والذي كشفت الصحافة عن هويته سنة 2003 . وكانت صحافيون بلا حدود قد تلقت بحزن وقلق خبر اعتقال الصحافية العاملة لدى نيويورك تايمز معتبرة ذلك يوما أسود بالنسبة لحرية الصحافة بالولاياتالمتحدة وفي العالم وأن الحكم يمثل خرقا للقانون الدولي،وسابقة خطيرة وإشارة جد سيئة من الولاياتالمتحدة اتجاه باقي العالم . وفي تقريرها السنوي برسم 2005 ، أشارت المنظمة الى أن الخطر الأول الذي يتهدد حرية الصحافة بالولاياتالمتحدة يأتي من القضاء مذكرة بأن القضاة الفيدراليين رفضوا الاعتراف للصحافيين بالحق في حماية مصادرهم أمام المحاكم وأنزلوا عقوبات في حق العديد منهم. وكانت الولاياتالمتحدة تحتل المرتبة ال22 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة برسم.2004 وبخصوص تصنيف الولاياتالمتحدة في العراق، فتصنفها صحافيون بلاحدود سنة 2005 في المرتبة 137 مبرزة أن الجيش الامريكي مسؤول عن الخروقات الخطيرة لحرية الصحافة .ذلك أن هناك ما لا يقل عن ستة صحافيين معتقلين في سجن أبو غريب دون تفسير. وذكرت المنظمة أن هؤلاء الصحافيين محرومين من تلقي زيارات ومن استقبال محامين أو أسرهم أو مشغليهم مشيرة إلى أن أربعة مهنيين بوسائل الاعلام قتلوا بطلقات عسكريين أمريكيين مابين شتنبر2004 وشتنبر.2005 كما تراجع العراق الى المرتبة 157 في تصنيف2005 مقابل 148 سنة 2004 بالنظر تقول المنظمة إلى تفاقم الوضع الأمني للصحافيين. وحسب صحافيون بلا حدود فإن ما لا يقل عن24 مهنيا بوسائل الإعلام لقوا مصرعهم في هذا البلد منذ2005 مما يجعل من هذا النزاع الأكثر دموية من نوعه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مذكرة أنه في المجموع لقي72 صحافيا ومتعاونا مع وسائل الاعلام مصرعهم منذ بداية الحرب في مارس2003 .