قال حان فرانسوا جويار الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلاحدود" يوم الثلاثاء 27 اكنوبر إن منظمته التي تعنى بحرية الصحافة في العالم، ستتصل "رسميا" بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وتطلب من المسؤولة الأمريكية إُثارة موضوع حرية الصحافة بالمغرب خلال زيارتها لبلادنا الأسبوع القادم . وقال جويار خلال ندوة صحافية مرتجلة بالدار البيضاء بعد منع تلك التي كانت مقررة باحدى القاعات المخصصة للندوات باحد فنادق العاصمة الاقتصادية " لدنيا مكتب بواشنطن سيتصل بوزيرة الخارجية الأمركية هيلاري كلينتون، ويطلب منها رسميا ان تثير موضوع حرية الإلام بالمغرب "، خاصة بعد الإنتكاسات الأخيرة في هذا المجال، وقال المسؤول عن مراسلون بلا حدود إن مجال الإلام بالمغرب يعرف " تشددا حقيقيا في الأونة الأخيرة" التي تكاثرت فيها الأحكام في حق الصحافيين وازداد عدد المحاكمات التي تطال العاملين في هذا القطاه بشكل ملفت. وذكر جون فرانسوا جويار بأن المغرب احتل المرتبة 127 في تصنيف منظمة "مراسلون بلاحدود" الذي يشمل 175 دولة، مبرزا أن هذا الترتيب لا يشرف بلدا يصبو الى الدمقرطة. وعبر جويار عن قلقه الشديد من التدهو الذي تعرفه حرية الصحافة في المغرب خلال الفترة الاخيرة، وقال إن الملك محمد السادس " لم يعد في حاجة لتحسين صورته بالخارج لذلك فإن السلطات العمومية كثفت من تضييقها على وسائل الإعلام". وأشار إلى أن عهد محمد السادس شهد اصدار 28 سنة من السجن ( ما بين النافدة وغير النافدة منها) في حق العاملين في قطاع الإعلام بالمغرب كما وصلت الغرامات التي صدرت في حق المؤسسات الإعلامية خلال الفنرة نفسها إلى مليوني أورو . وابرز أن الهدف من هذه الغرامات هو خنق الؤسسات الصحفية وتفقيرها وبالتالي الأثير على حرية الصحافة وعبر الناشط الحقوقي الفرنسي عن أمله في استئناف الحوار مع السلطات المغربية الذي انقطع منذ 2007 كما جدد دعوته إلى تطوير قانون الصحافة بالمغرب وجعله ملائما القرن الواحد والعشرين وقال بهذا الصدد " إن قانونا يتضمن عقوبات حبسية لا يلائم مغرب 2009".كما دعا القصر إلى " التوقف عن اعتبار جزء من الصحافة عدوا" مشددا على أنها تمثل عكس ذلك تماما أي "وسيلة لدعم الديمقراطية في البلاد". امبارك امرابط