أوصى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في تقرير جديد حول الوضع في الصحراء المغربية بتمديد بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء (مينورسو) التي تنتهي في نهاية أكتوبر الجاري ستة أشهر إضافية إلى متم شهر أبريل .2006 وطالب عنان أول أمس الثلاثاء في تقريره الدوري، الذي يرفعه إلى مجلس الأمن كل ستة أشهر حول الأوضاع في الصحراء، كشفت جوانب من تفاصيله وكالة أوروبا بريس الإسبانية أمس قبل نشره، من مجلس الأمن تمديد مهمة بعثة المينورسو إلى 31 أبريل المقبل لإعطاء الأطراف فرصة أخرى للبحث عن حل سلمي للنزاع، وأكد في نفس الوقت أن الأوضاع في المنطقةيمكن أن تتردى أكثر، ملاحظا تباعد وجهات النظر بين الأطراف فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى حل سياسي، ومسجلا غياب أي تقدم في هذا الاتجاه خلال الستة أشهر الماضية المشمولة في التقرير. وقد نوه الأمين العام للأمم المتحدة بمبادرة الإفراج عن 404 من الأسرى المغاربة الذين قضوا أزيد من عشرين عاما في سجون جبهة البوليساريو، لكنه دعا إلى أن تكون تلك الخطوة بداية لمناخ سياسي يسمح بالخروج من الجمود وتحقيق تقدم فيما بين الأطراف. ومن المقرر أن يبث مجلس الأمن قبل نهاية الشهر الجاري في قرار تمديد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية. وقد تزمن صدور هذا التقرير حول الصحراء مع اختتام أول جولة يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الهولندي بيتر فان والسوم للمنطقة منذ تعيينه، والتي شملت الرباط والجزائر وتندوف ونواكشوط ومدريد، واختتمت أمس الأربعاء بعقد لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي. وكان فان والسوم مكلفا بمهمة اجراء مشاورات من أجل تقييم الوضع والبحث مع الأطراف والدول المجاورة وفرقاء آخرين عن أحسن السبل الكفيلة بالخروج من المأزق السياسي الحالي، ومن المقرر أن يقدم تقريرا حول مهمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وكان والسوم قد أكد في تصريح صحافي عقب اجتماع مع الوزير الأول إدريس جطو الأربعاء الماضي أنه يدرك مختلف وجهات النظر، وخاصة ما يتعلق بمخطط بيكر، مضيفا أن مختلف وجهات النظر هذه يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في البحث عن إيجاد حل للنزاع.