انطلقت الإثنين 10 أكتوبر 2005 بالرباط أشغال ندوة مغربية إسبانية حول موضوع السياسات الجديدة في مجال الماء، تندرج في إطار تفعيل بنود اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين البلدين في أبريل الماضي بإسبانيا، والهادفة إلى وضع استراتيجيات مشتركة لتدبير متوزان ومعقلن لهذه المادة. وأكد وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة محمد اليازغي ووزيرة البيئة الإسبانية كريستينا ناربونا في مداخلتين لهما على أهمية هذه الندوة التي تشكل فرصة لبحث وتنسيق استراتيجية البلدين في مجال الماء، وذلك بالنظر لما يواجهه البلدان من تحديات تتمثل بالخصوص في الجفاف والتغيرات المناخية والتلوث كما اعتبرا هذا اللقاء فرصة سانحة لتبادل المعلومات ووجهات النظر والتجارب في مجال السياسات المائية بين الخبراء ورجال الأعمال المغاربة والإسبان، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون بين هؤلاء وتنسيق الجهود المبذولة في مجال المحافظة على الماء. وقالت ناربونا، في تصريح صحافي عقب هذا اللقاء، إن إسبانيا والمغرب سيوقعان مذكرة تروم تطوير الاستثمارات الإسبانية بالمغرب في مجال الطاقات المتجددة، مضيفة أن زيارتها للمغرب تتمحور بالأساس حول التعاون الثنائي في مجال تدبير الماء. وأشارت الوزيرة الاسبانية، التي تترأس وفدا يتكون من مسؤولين عن وزارة البيئة الإسبانية، بالإضافة إلى عشرة مقاولين يعملون بقطاعي الماء والبيئة، بالخصوص إلى أنه يمكن لإسبانيا أن تلعب دورا مهما جدا في هذا المجال عبر التعاون وحضور مقاولات إسبانية بالمغرب. وأوضحت ناربونا كذلك أنها اقترحت على نظيرها المغربي تحويل مركز (تمودة) بتطوان لتكوين التقنيين في مجال الماء إلى معهد وطني حول جودة الماء. وقد أحدث هذا المركز، الواقع على هضبة اللوكوس، بتعاون مع المركز الأندلسي للتكنولوجيا الجديدة للماء.