استقبل الوزير الأول الفرنسي جان بيير رافاران صباح أمس الإثنين نظيره المغربي إدريس جطو في إطار اللقاء السنوي السادس الذي يجمع بين المسؤولين الحكوميين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين. ويأتي اللقاء الذي يجمع بين الوزير الأول المغربي إدريس جطو ونظيره الفرنسي جان بيير رافاران، والذي انطلقت أشغاله تحت شعار فرنسا والمغرب: شراكة موسعة في إطار اللقاءات السنوية التي تجمع بين المغرب وفرنسا في سياق تفعيل الشراكة التي تربط بين البلدين في إطار النهوض بالمستوى السياسي والاقتصادي الرابط بينهما. وفي هذا السياق أشارت وكالة الأنباء الفرنسية أ إف بي أول أمس إلى أن هذا اللقاء المغربي الفرنسي يهدف إلى وضع مخطط لتجديد الشراكة القائمة بين البلدين، وإلى تتبع مسار القرارات التي اتخذت خلال القمة الخامسة التي انعقدت في يوليوز من السنة الماضية بالرباط، وأيضا، استنادا للمصدر نفسه، إلى التفكير حول نتائج الشركاء غير الحكوميين، هذا الأمر الذي سيشكل موضوع اللقاء السابع الذي سينعقد بالمغرب في السنة المقبلة .2005 ومن المنتظر أن يسفر اللقاء المغربي الفرنسي عن التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين البلدين تتعلق الأولى بدعم وتقوية اللامركزية المغربية، وتتعلق الثانية بتعزيز التعاون بين الاكاديميات الفرنسية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب، بينما تهم الثالثة تطوير الإدارة الإلكترونية. ويتميز لقاء هذه السنة المنعقد بباريز، والذي من المنتظر أن تنتهي أشغاله اليوم الثلاثاء، بإشراك الفاعلين غير الحكوميين من جماعات محلية ومنظمات غير حكومية ومقاولات، وهو ما سيمكن من تعبئة الجماعات المحلية الفرنسية والمغربية من أجل التحكم في آليات تنفيذ مشاريع التنمية المحلية. وهكذا ففي مجال التعاون بين المنظمات غير الحكومية، الفرنسية والمغربية، فإن البرنامج المتشاور بشأنه، كما كشفت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء، سيشكل أداة فريدة للتعاون حول مشاريع التنمية الاجتماعية. ويأتي هذا اللقاء السنوي الذي يندرج في إطار شراكة مرجعية بين المغرب وفرنسا، والتي تم تأكيدها من جديد خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى المغرب ما بين 9 و11 أكتوبر ,2003 بعد لقاء مماثل بالرباط في يوليوز ,2003 وهو اللقاء الذي توج باعتماد برنامج عمل في مجال التحديث الاقتصادي وسياسة القرب. وكان المغرب وفرنسا قد وقعا في مطلع يوليوز من السنة الماضية عددا من اتفاقيات التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والمالي وفي قطاعي البيئة والصحة. يشار إلى أن وزير الخارجية محمد بن عيسى قد قام بزيارة بعد ظهر الأحد الماضي إلى فرنسا أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي ميشيل بارنيي. وذكرت حينها مصادر دبلوماسية فرنسية أن مباحثات وزيري خارجية البلدين تمحورت على الخصوص حول التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة الأورمتوسطية والوضع في العراق وفي الشرق الأوسط والاندماج المغاربي وإفريقيا. ويضم الوفد المرافق للوزير الأول كلا من محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومحمد العنصر، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، وحبيب المالكي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وكريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، وعبد الرحيم الهروشي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وصلاح الدين مزوار، وزير الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد. عبد الرحمان الخالدي