اعترفت السلطات الصهيونية لأول مرة وبشكل رسمي، أن عملاء جهاز الموساد الصهيوني (المخابرات الخارجية الصهيونية) هم من نفذ جريمة اغتيال المغربي أحمد البوشيخي، الذي كان يعمل في النرويج بداية السبعينيات من القرن الماضي. وجاء هذا الاعتراف الصهيوني بقتل الشاب المغربي في سياق تقرير كتبه الصحفي الصهيوني إيتان هابِر، نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الثلاثاء 4 أكتوبر2005 ، حول كشف جديد عن معلومات تتعلق بالاعتداءات التي نفّذها عملاء الموساد في عدد من الدول ضد فلسطينيين، في أعقاب مقتل الرياضيين الصهاينة خلال دورة الألعاب الأولمبية في العام 1972 في مدينة ميونيخ الألمانية. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الصحيفة الصهيونية قولها إن الموساد قتل الشاب المغربي البوشيخي، معتقدا أنه علي حسن سلامة، الذي اغتاله في بيروت عام ,1979 والمعروف باسم (أبو حسن) ضابط الرصد الفلسطيني الشهير الذي كان يلقب بالأمير الأحمر، وهو ابن قائد شهير من قادة الحركة الوطنية الفلسطينية قبل النكبة هو حسن سلامة. وعقب اغتيال البوشيخي، ألقت السلطات النرويجية القبض على ستة صهاينة متورطين في حادث الاغتيال، أفرجت عن واحد منهم مباشرة بعد ذلك. وقد أصدرت إحدى المحاكم النرويجية حكمها بسجن المعتقلين لمدد تترواح ما بين 6 أشهر و6 سنوات. غير أن أيا من منفذي عملية الاغتيال لم يمض أكثر من سنتين داخل السجن، إذ سرعان ما سيفرج عنهم بعفو. وحسب ما كتبه الباحث الأمريكي في جامعة سان لويس بوشنطن، دانييل ماكارثي، في مقال له عن هذا الموضوع، ونشر في 2 غشت 2002 في بعض المواقع المتخصصة في متابعة العمليات السرية لأجهزة المخابرات الدولية، فإنه لم يتم إلقاء القبض أبدا على العقل المدبر لعملية الاغتيال عضو الموساد ميكايل هراري. وحسب الكاتب نفسه، فإن السلطات القضائية النرويجية انتظرت حتى عام 1998 لتصدر أمرا دوليا باعتقال هراري، لكن دون أدنى نتيجة تذكر. وحسب ماكارثي، فقد قررت الحكومة الصهيونية عام 1996 دفع تعويض لأرملة البوشيخي، لكن دون أن تعترف بالمسؤولية عن جريمتها