أكد موقع صهيوني يرتبط بالموساد، أن نائب وزير الداخلية التونسي في سنوات الثمانينات، أحمد بنور، والهارب إلى باريس حاليا، عمل لحساب الموساد الصهيوني لسنوات طويلة، وكان له دور كبير في اغتيال عدد من القيادات الفلسطينية، بينها أبو جهاد وعاطف بسيسو في باريس. وأفاد موقع قضايا مركزية الصهيوني بأن بنور كان مسؤولا عن التنسيق الأمني الفلسطينيالتونسي، وأنه قام بإبلاغ الموساد الصهيوني، عن موعد قدوم ياسر عرافات إلى مقر قيادته في تونس، في أكتوبر ,1985 تمهيدا لاغتياله، في الغارة التي شنها الطيران الصهيوني على مقر منظمة التحرير في تونس، ولكن نجا عرفات من القصف بأعجوبة، فيما تم تصفية نائبه أبو جهاد في أبريل ,1988 بناءً على معلومات من بنور. وقالت مصادر فلسطينية إن بنور متورط أيضا في اغتيال الشهيد عاطف بسيسو، من قادة الأمن الفلسطيني في باريس، وإن عائلات فلسطينية بصدد رفع قضية في المحاكم الفرنسية ضده، بشأن دوره في اغتيال أبنائها. وأشارت تقارير صحفية تونسية إلى أن نشاط أحمد بنور، الذي جندته الاستخبارات الصهيونية إثر اجتماع تم في جزيرة قرقنة، الواقعة شرقي تونس، على مسافة 20 كيلومترا من سواحل صفاقس، تواصل مع الموساد، حتى بعد إقالته من منصبه، حيث ما زال حتى الآن يقوم بأدوار مشبوهة وخطيرة، تهدد الأمن القومي العربي بشكل عام، حسبما جاء في تقرير لصحيفة الحدث التونسية. ولم تستبعدْ مصادر فلسطينية أخرى، تورّط أحمد بنور في الأزمة السياسية والدبلوماسية بين فرنسا والكيان الصهيوني من جهة، وفرنسا وعدد من الدول العربية من جهة أخرى، بعد الزيارة الشهيرة لمؤسّس حركة القوميين العرب، والأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جورج حبش، إلى باريس لتلقي العلاج.