عقدت اللجنة التحضيرية لمعهد الدوحة للدراسات الأسرية والتنمية اجتماعها الثاني في الدوحة يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2005 لوضع اللمسات الأخيرة بشأن إنشاء المعهد. وقد قال الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة عبد الله بن ناصر آل خليفة إن فكرة معهد الدوحة انبثقت عن مبادرة دولية أطلقتها حرم أمير دولة قطر رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة موزة بنت ناصر المسند خلال انعقاد مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة يومي 29 و30 نوفمبر .2004 وأضاف عبد الله بن ناصر في تصريحات صحفية أن معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية - الذي سيقام في العاصمة القطرية - سيخدم جميع الدول وذلك بإنجاز وتوفير قاعدة بيانات ووضع البرامج حول الأسرة. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الأول في مدينة نيويورك في شهر يناير المنصرم بحضور ممثلي الدول والمنظمات المعنية بقضايا الأسرة علي مستوى العالم. ويهدف معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية إلى بناء شبكة دولية من الأكاديميين لإنتاج بحوث عالية الجودة انسجاما مع توصيات إعلان الدوحة المنبثق عن المؤتمر العالمي للأسرة ودعم جهود الحكومات والمنظمات الدولية والمدنية، وتأسيس شبكة دولية من منظمات المجتمع المدني للقيام بنشاطات محلية وإقليمية ودولية يتماشي مع إعلان الدوحة، وتطوير ودعم شبكة دولية من الإعلاميين لإنتاج مواد في هذا الشأن، إضافة إلى ترويج وتطوير سياسات وبرامج أسرية سليمة، وإدخال الشؤون الأسرية في أولويات التعليم والمناهج حسب الطرق المناسبة. وكان إعلان الدوحة قد نص على أن الأسرة هي الخلية الجماعية الطبيعية والأساسية للمجتمع كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة 16/,3 وأنها ليست هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع فحسب، بل إنها العامل الأساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستدامة. وأكد مؤتمر الدوحة أن الأسرة تتحمل المسؤولية الرئيسية في تنشئة الطفل وحمايته منذ طفولته الأولى حتى سن المراهقة ومن أجل تحقيق نمو كامل لشخصية الطف،ل ينبغي أن ينشأ الأطفال في بيئة أسرية تسودها السعادة والحب والتفاهم، وللآباء الحق الأول في اختيار وتأمين نوع تربية أولادهم دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة، وعلى كل مؤسسات المجتمع احترام ودعم هذه الجهود.