عقد المكتب المحلي للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية باشتوكة أيت باها اجتماعه العادي بداية الموسم الدراسي، تدارس خلاله جملة من المستجدات والقضايا التي تهم مادة التربية الإسلامية. وقد أصدر المكتب في ختام أشغاله البيان الآتي: وطنيا: يشيد المكتب ويثمن المجهودات والتضحيات التي يبذلها المكتب الوطني للجمعية قيادات الجمعية بغية تثبيث مادة التربية الإسلامية في منظومتنا التربوية، ويعبر عن مساندته المطلقة لمواقفها المعلنة تجاه محاولات الإقصاء والتهميش التي تستهدفها. يعبر المكتب عن استيائه إزاء ما أعلنته مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بخصوص تقليص حصص التربية الإسلامية من مسالك البكالوريا، ويعتبره استهانة بقيم العقيدة الإسلامية التي يهتدي بها نظامنا التربوي، واستخفافا بالتوجيهات الملكية الرامية إلى إحلال التربية الإسلامية مكانها اللائق بها، ويدعو إلى التراجع عن هذا الموقف.. تهيب الجمعية برجال التربية والتعليم استئناف رسالتهم الشريفة في تربية الأجيال والقيام بمسؤولياتهم التربوية، بالتفاني والإخلاص المعهود فيهم، كما تهيب بتلاميذنا تجديد عزمهم على التحصيل والمثابرة والاجتهاد والمحافظة على أصالتنا وقيمنا الحضارية والتربوية.. يعبر المكتب عن توجسه من الاختلالات المحتملة في الدخول المدرسي الجديد، بسبب مخلفات المغادرة الطوعية للأطر الإدارية والتربوية، ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن الجودة، تغادر الساحة التربوية كفاءات معتبرة في مختلف المجالات. والحال أن مادة التربية الإسلامية تعاني خصاصا في الأطر المتخصصة بالإضافة إلى حرمانهم دون غيرهم من ولوج سلك التبريز. يلاحظ المكتب غياب دليل الأستاذ الموازي لكتاب التلميذ بالجذوع المشتركة، وغياب خطة واضحة وبرنامج فعال للتكوين المستمر، والذي يعتبره المكتب حقا لكل أطر التربية والتعليم كما نص عليه الميثاق، وكذا ضعف الإشراك الفعلي للجمعيات التربوية والخبرات العلمية في هذا المجال محليا: يعبر المكتب عن أسفه إزاء التراجع المفاجئ وغير المبرر عن إحداث أقسام بالجذع المشترك الأصيل، التي تقرر إحداثها بالثانوية التأهيلية المسيرة مطلع الموسم الدراسي الحالي 2005 ,2006 ويطالب في هذا الصدد بتفعيل مقتضيات المذكرة الوزارية 135 بتاريخ 10 مايو ,2000 الصادرة في هذا الشأن. يثمن المكتب ما ورد في المذكرة الوزارية رقم 92 الصادرة بتاريخ 19 08 2005 والخاصة بالبدء في توسيع شبكة مؤسسات التعليم الابتدائي الأصيل، وذلك بإحداث أقسام في كل جهات المملكة، ويطالب بتفعيل هذه المذكرة، وذلك بالشروع في إحداث أنوية للتعليم الابتدائي الأصيل على صعيد نيابة شتوكة أيت باها، في أفق توسيع شبكته المنصوص عليها في الميثاق الوطني للتربية والتكوين. يشدد المكتب على ضرورة تفعيل مقتضيات الحياة المدرسية وتوفير الحاجيات وتهييء الفضاءات والوسائل الضرورية لإنجاج العملية التعليمية وتمكين المتعلمين من إبراز قدراتهم وتنمية مواهبهم وقيمهم، كما يدعو إلى محاربة الظواهر اللاأخلاقية التي تتنافى مع تقاليد المدرسة وخصوصياتها. يدعو المكتب الجهات المسؤولة عن قضايا التربية والتكوين بالجهة والإقليم إلى الاهتمام بالتكوين المستمر واعتماد برامج واضحة وفعالة بشأنه، استجابة للحاجيات المتنامية لمدرسي المادة في هذا المجال. وفي هذا الإطار، يعبر المكتب عن استعداده التام للمساهمة والمشاركة في أي برنامج يستهدف تأطير أساتذة التربية الإسلامية، سواء مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أو مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وكذا مع أطر المراقبة التربوية. يلح المكتب على ضرورة توحيد التصورات حول منهجية تقويم الكفايات ومعايير صياغة مواضيع الامتحانات الجهوية، ويستوضح مفتشي التربية الإسلامية والمسؤولين حول المستجدات والإجراءات التربوية والديداكتيكية التي ستواكب تغيير مناهج وبرامج المادة بالسنة الثالثة من الثانوية الإعدادية. الكاتب العام للفرع محمد إدوحموش