أفادت مصادر متطابقة أن حارس مسجد تفحمت جثته في الحريق الذي اندلع بالسوق الأسبوعي ببني ملال يوم الثلاثاء الماضي، وقالت إن النيران التهمت جزءا مهما من الوحدات الصفيحية وقدرت عددها بأزيد من 104 وحدات. وخلف الحريق خسائر مادية تقدر بالملايين السنتيمات. ورجحت مصادر من عين المكان أن يكون انفجار قنينة غاز وراء الحريق، وتلته مجموعة من الانفجارات لقنينات أخرى. ومما ساعد على انتشار الحريق طبيعة المواد المستعملة في بناء الأكواخ من خشب وقصب... من جهة أخرى سجل شهود عيان بطء عملية الإطفاء وضعف الآليات والتجهيزات المستعملة، مما استدعى تدخل السكان المجاورين بأنابيب منازلهم لإخماد ألسنة النيران التي كانت تهددهم، وأضافت مصادر أخرى أن اللصوص استغلوا هلع مرتادي السوق الأسبوعي وقاموا بعمليات نهب وسرقة ونشل، كما لوحظت فوضى كبيرة بمحاذاة شارع العيون تسببت فيها الشاحنات المندفعة جملة إلى باب السوق هروباً من ألسنة النيران. وعلمت التجديد أن رئيس المجلس البلدي أعطى أوامره لعمال الجماعة قصد التخلص من بقايا الأكواخ وحممها. يشار إلى أنه تقرر خلال دورة استثنائية بالمجلس البلدي تحويل هذه السوق إلى خارج المدينة مع حلول فاتح يناير المقبل.