شب حريق يوم الجمعة الماضي ب10 براريك بمدخل قرية «السخينات» بجماعة سيدي حرازم. وخلف الحريق الذي شب في هذه البراريك التي لا تبعد عن المركز الصحي ووكالة المكتب الوطني للكهرباء والمحجز الجماعي ودار الولادة وجهاز الالتقاط التابع لاتصالات المغرب ومحطات للوقود سوى بعضة أمتار، خسائر مادية في ممتلكات التجار المتضررين وأدى إلى مقتل مواطن تفحمت جثته. وأشارت المصادر إلى أن الحريق الذي شب في هذه المنطقة على الساعة الرابعة والنصف صباحا أتى على كل البراريك ولم يُخمد إلا حوالي الساعة السادسة صباحا من طرف شباب المنطقة، وأدى تدخل الوقاية المدنية التي أخمدت ما تبقى من الحريق إلى اكتشاف الجثة المتفحمة لأحمد الملوكي، وهو من سكان هذه المنطقة الصفيحية وفي الخمسينات من العمر، وتم نقل الجثة إلى المستشفى لإعداد تقرير حول الضحية قبل دفنه. وإلى جانب الخسائر التي ألحقت ب«متاجر» المتضررين، قالت المصادر إن أضرارا مادية أخرى ألحقت بالأسلاك الكهربائية وواجهات بعض المنازل المجاورة وبعض السيارات. وأشارت المصادر إلى أن البراريك التي شب فيها الحريق هي عبارة عن «متاجر» خاصة ببيع الخضراوات والمواد الغذائية، مما زاد من حدة الحريق وتأثيره خاصة بعد انفجار قنينات غاز تستعمل من قبل هؤلاء التجار. وصور شبان من المنطقة بكاميراتهم مشاهد من هذا الحريق وقنينات الغاز تنفجر، كما شوهد في الشريط ذاته الحريق وهو يزداد اشتعالا كلما أتى على أسلاك الكهرباء، وخلقت هذه الانفجارات المتوالية حالة من الرعب والخوف وسط الساكنة. وفي السياق ذاته، علم بأن السلطات المحلية باشرت تحقيقا لتحديد أسباب وملابسات الحريق، وفي الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أنه ناتج عن تماس كهربائي، يتحدث البعض الآخر عن تسرب في إحدى قنينات الغاز. وتذهب المصادر إلى أن هذه المنطقة الصفيحية حساسة بالنظر إلى وجودها وسط عدد من المؤسسات الاجتماعية وقربها من محطات للوقود ومحطة للطاكسيات الكبيرة ومن عدد من المنازل السكنية، وتضيف المصادر ذاتها أن مثل هذا الحريق الذي نشب فيها يستدعي إعادة النظر في مثل هذه البراريك قبل أن تحل كارثة بجل أجزاء سيدي حرازم، المنطقة المعروفة بكونها ملاذا للسياحة الوطنية.