وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المحاولة الانقلابية الفاشلة -في مقابلة له مع شبكة CNN الأمريكية- بأنها "جريمة خيانة واضحة"، فيما جدد مطالبته السلطات الأمريكية بتسليم الداعية التركي المقيم بولاية بنسلفانيا، فتح الله غولن؛ على خلفية اتهامه بتدبير الانقلاب. وتابع أردوغان، في مقابلته التي بثت الشبكة الأمريكية، الاثنين 18 يوليوز 2016، مقتطفات منها، في رد على سؤال حول المطالبات بإلحاق عقوبة الإعدام بحق المخططين للانقلاب، بالقول: "هناك جريمة خيانة واضحة، والطلب (إلحاق عقوبة الإعدام) لا يمكن أبداً أن يتم رفضه من قبل حكومتنا، ولكن بطبيعة الحال سيتطلب الأمر قراراً برلمانياً، وبعد ذلك -وكرئيس للبلاد- سأوافق على أي قرار يصدر عن البرلمان". وحول طلب تسليم غولن، وماذا سيفعل إن رفضت الولاياتالمتحدة طلبه، قال أردوغان: "لدينا اتفاقية مشتركة لتسليم المجرمين، والآن نطلب تسليم شخص (..) أنت شريكي الاستراتيجي وإن طلبت ذلك فسأستجيب، والآن طلبنا ذلك، ولا بد أن يكون هناك تبادل في مثل هذه الأمور". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من الجمعة 15 يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها مجموعات في الجيش، حاولت اغتيال أردوغان، فيما قامت بإغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مطارها، ومديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية، فيما قصفت مقر جهاز الاستخبارات والبرلمان في العاصمة أنقرة. وقوبلت محاولة الانقلاب الفاشلة بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مجلس الأمة ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب؛ ما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.