17 يوليوز, 2016 - 04:17:00 قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأحد، إن "عصابات الكيان الموازي الإرهابية (منظمة فتح الله غولن) هُزمت، وباءت محاولتها الانقلابية بالفشل"، مطمئنا الشعب بعودة الحياة إلى طبيعتها في كامل مناحي الحياة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أمس الأول الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع ل"منظمة الكيان الموازي"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به يلدريم، خلال زيارة أجراها، اليوم إلى المقر الرئيسي لقناة التلفزيون الرسمي "تي آر تي" في أنقرة، التي تعرضت يوم الانقلاب، لإيقاف بثها من قبل الانقلابيين بعد الهجوم على العاملين فيها. وأضاف رئيس الوزراء "في النهار سنواصل حياتنا الطبيعية، فيما سنواصل في المساء عملية المناوبة لحماية الديمقراطية، لفترة أخرى (في إشارة إلى استمرار المظاهرات في البلاد، وحشد المواطنين في الشوارع لمنع أي محاولة انقلابية محتملة)". وشدد يلدريم، على "ضرورة عدم الخلط بين العسكريين، الذين يحبون وطنهم وشعبهم، وأفراد عصابات الكيان الموازي المتخفين في زي العسكر"، "مضيفاً أن الأخيرين "ليسوا عساكر، بل مجرمون قادوا دباباتهم فوق المواطنين، وأطلقوا النار عليهم بلا رحمة". وأكد مواصلتهم (الحكومة) عمليات تطهير كافة مؤسسات الدولة من الانقلابيين ومعاقبتهم، مضيفًا "لم ينته عملنا بعد، وسنواصل عمليات التطهير بسرعة لمعاقبة الانقلابيين، بحيث لا يتجرأ أحد على مواجهة الإرادة الشعبية بعد اليوم". وفي الوقت ذاته دعا رئيس الوزراء، المواطنين إلى ضبط النفس بالقول، "ينبغي على مواطنينا المتضررين من محاولة الانقلاب الفاشلة، التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن ردود الفعل المفرطة، فالقوات المسلحة هي مستقبلنا، وأمننا، وينبغي ألا يصدر عنّا سلوك من شأنه أن يلحق الضرر بها وبهويتها العسكرية". وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. وأمس، عقد البرلمان التركي، جلسة اسثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الإنقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء بن علي يلدريم، كلمة قال فيها إن "ال15 من يوليوز بات عيدًا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها.