شرعت بعثة بريطانية بمهمة استكشافية على نهر النيل تنطلق من منطقة "رشيد" المصرية على البحر المتوسط شمال القاهرة وتمتد الى أحد منبعيه في إثيوبيا, مرورا بأربع دول يخترقها, وهي السودان واوغندا وتنزانيا ورواندا, وذلك بغرض قياس طوله. وقال ماكجريجور أحد أعضاء البعثة التي تضم ثلاثة رجال وامرأة واحدة في تصريحات صحفية بالقاهرة, إن الرحلة التي ستنتهي في شهر دجنبر القادم تهدف الى ضبط المسافة الفعلية لنهر النيل, معتبرا أن المسافة التي تقدمها الخرائط التي وضعت عام1936 لطول النهر قد تكون غير دقيقة ولم تتم مراجعتها حتى اليوم, موضحا أن فريق البعثة يعتقد أن النهر أطول مما هو معروف. وسيتم استخدام قمر صناعي في تتبع هذه الرحلة التي تستخدم فيها البعثة البريطانية ثلاث قوارب حديثة من نوع "زاب كاتس". وتقدر دراسات واحصاءات مسافة نهر النيل الذي يعد من أطول أنهار العالم ب6695 كلم, أما حوض النيل الذي يضم بالاضافة إلى النهر على مدى طوله الروافد المتفرعة والمسطحات المائية الأخرى التي توجد في أراضي الدول التي يمر بها فتبلغ9 ر2 مليون كلم مربع. وتستقبل منطقة أعالي النيل أكثر من1600 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا لا تستغل منها الا نسبة4 بالمائة فقط. وهي تساقطات يمكن استغلالها في ري مساحات زراعية تقدر ب10 مليون هكتار بدول حوض النيل العشر غير أن المساحة المزروعة من هذه الأراضي لا تزيد عن5 مليون هكتار. ويذكر أن نهر النيل يعبر10 دول إفريقية تشكل ما يسمى ب" تجمع حوض النيل" وهي مصر واريتريا والسودان وأثيوبيا وكينيا ورواندا وبروندي وتنزانيا وأوغندا والكونغو. وهو ينقسم إلى فرعين هما النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا في أوغندا, والنيل الأزرق الذي يمثل85 بالمائة من مياه النهر, وينبع من الهضبة الإثيوبية. ويبلغ تعداد السكان بدول حوض النيل حوالي مائتي مليون نسمة, تصل احتياجاتهم من المياه170 مليار متر مكعب سنوياً.