أنذرت الجمعية المهنية لصناعات السيراميك بالخطر الذي يحدق بها جراء إغراق السوق المغربية بالمنتجات الأجنبية التي تكبد القطاع خسارة مالية جد مهمة، تقدر قيمتها سنويا بنحو 400 مليون درهم. وأكد محسن لزرق رئيس الجمعية في لقاء صحفي عقد الاثنين 13 يونيو 2016 بالدار البيضاء أن الوضع الراهن تسبب في إفلاس العديد من الوحدات الصناعية بكل من برشيد والقنيطرة وتطوان وغيرها، مما يستدعي- في نظره- ضرورة التعجيل باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حتى يستعيد القطاع حيويته وتنافسيته وكذا مساهمته الفعالة في دعم الاقتصاد الوطني. واوضح في هذا الباب ان اكتساح المنتوج الاسباني للسوق المحلية تزايد خلال الثلاثة اشهر الاولى من السنة الجارية بنسبة 45 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، حيث تراوحت صادراته اليومية نحو المغرب ما بين 8 الاف و10 آلاف متر مربع من مادة الزليج بغض النظر عن السلع المهربة. وأبرز أنه خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير و16 مارس استقبلت السوق المغربية ما مجموعه 3 ملايين و388 الف و738 متر مربع مما تسبب في تسريح نحو 260 عامل بمصانع السيراميك المغربية.