قال يوسف بلقايد، رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك "APISA" النار، ان 4000 متر مربع من "الزليج" يتم تهريبها للسوق المغربية يوميا امن مليلية عبر الناظور و مثلها من سبتة عبر تطوان. و اتهم رئيس الجمعية خلال ندوة صحافية، الإدارة العامة للجمارك بالتقصير في زجر تهريب ألواح السيراميك في شمال المملكة، مما ادى لاغراق السوق المغربية. و اطلق بلقايد النار كذلك على مطلب "الحمائية" الذي تقدمت به الجمعية المهنية لصناعة السيراميك "APIC"، إلى الوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، ضد "إغراق" السوق بواردات منتوجات "الزليج"، متهما هؤلاء المهنيين بمحاولة تكريس وضع احتكاري في السوق، مؤكدا أن مزاعم تهديد الإنتاج الوطني بسبب الواردات، تفندها الإحصائيات الأخيرة، التي تشير إلى ارتفاع الإنتاج المحلي في حدود 100 مليون متر مربع، مقابل 18 مليون متر مربع من الواردات. واتهم بلقايد ، على هامش ندوة عقدتها الجمعية، أخيرا، في أحد فنادق الدارالبيضاء، أعضاء الجمعية المهنية لصناعة السيراميك بالكذب والتلاعب في الأرقام والإحصائيات المصرح بها للعموم، مستشهدا في هذا الشأن بقصاصات من الصحف، تحوي حوارات وتصريحات لمسؤوليها، تتضمن مثلا، تشغيل قطاع السيراميك ل 6.500 آلاف شخص خلال السنة الماضية، قبل التراجع عن هذا الرقم إلى 3.500 آلاف شخص خلال السنة الحالية، فيما رصد المصدر ذاته، ارتباكا في رقم المعاملات المدلى به، إذ صرحت الجمعية بتحقيق 1.5 مليار درهم في 2005، قبل تدارك هذا الرقم ب 3.5 ملايير درهم خلال السنة الجارية، أي بنسبة تطور بلغت 150 % على مدى عشر سنوات. وطالت سهام نقد رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك لهؤلاء المهنيين، عدم التزامهم بمجموعة من الوعود التي قطعوها على أنفسهم، من قبيل رفع قدرات التصدير، والتي وردت الإشارة إليها خلال دراسة قطاعية في 2003، غير أن هذا الأمر لم يتحقق، ليظل السوق في مرحلة إشباع، موازاة مع تصريحهم باستثمار مليار دولار لأحد المنابر الإعلامية، وهو مبلغ يظل مربكا، بالنظر إلى أنه استثمار بالعملة الصعبة، لم يدر على المملكة في المقابل دولارا واحدا، علما أن هؤلاء المنتجين استفادوا من إجراءات حمائية خلال الفترة بين 2005 و2010، ويعتمدون على الاستيراد في جميع مكونات منتوجاتهم، باستثناء التراب والماء اللذين يمثلان 10 % من قيمة لوح السيراميك، إلى جانب استغلالهم للفيول وغاز البوتان المدعم خلال عمليات التصنيع. وخلص أعضاء الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك إلى بطلان مزاعم الفئة المذكورة من المهنيين، خصوصا ما يتعلق بالجودة، ذلك أنهم ساهموا بشكل كبير في إقرار معيار "13006" للجودة، في حين أنهم لا يحترمونه في الواقع، من خلال تسويقهم لألواح السيراميك و"الزليج" من الفئتين الثانية والثالثة.