ناشد سكان حي أوسليم المقيمون في المساكن العسكرية جلالة الملك محمد السادس للتدخل من أجل إنصافهم، وأكد السكان أن الضرر لحقهم من جراء إكراههم على إفراغ المساكن التي يقطنونها لأزيد من أربعة عقود. وأوضح الملتمس الذي رفعوه إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنهم تلقوا دعوة لحضور لقاء مع الجينرال قائد حامية الرباط وسلا ليلة ذكرى عيد الاستقلال يوم 17 نونبر أخبرهم خلالها بضرورة إفراغ مساكنهم في أقرب الآجال من غير اطلاع السكان على السند الذي يتأسس عليه هذا القرار وترحيلهم إلى شقق لا تتعدى مساحتها 63 متر مربع بعد شرائها وهي شقق بعيدة عن المراكز الاستشفائية والمرافق العمومية. وأضاف الملتمس أن رحيلهم إلى هذه الشقق سيؤثر سلبا على الأوضاع الصحية والنفسية والاجتماعية التي تحتاج كلها إلى عناية خاصة بعيدة عن كل عوامل الضغط النفسي بكل أشكاله. وأوضحت الرسالة أن غالبية سكان هذا الحي تعاني من أمراض القلب وداء السكري والربو والإعاقة وغيرها من الأمراض المزمنة، فيما تتمثل حالتهم الاجتماعية في عامل السن المتقدم وكثرة عدد أفراد أسرهم، إضافة لمجموعة المصالح المكتسبة من جراء الإقامة بهذه المساكن منذ أكثر من أربعين سنة والتي تتعدى مساحة جلها 300 متر مربع وسط المدينة وفي منطقة استراتيجية. وأفادت الرسالة أن السكان أصيبوا بذهول أمام قرار الإفراغ في الوقت الذي كانوا يظنون أنهم مدعوون للحديث حول الإجراءات الكفيلة بتمكينهم من تملك المساكن طبقا لمضمون المذكرة الملكية السامية رقم 2642 في شأن تفويت ملكية مساكن العسكريين إلى المقيمين بها، بل أكثر من هذا، يضيف الملتمس، صدر حكم ابتدائي يقضي بالإفراغ دون مراعاة مقتضيات الفصلين 149 و152 اللذان يفرضان على قاضي الاستعجالات ألا يدخل في الموضوع والذي هو من اختصاص قاضي الموضوع.