يعرض فاتح مصطفى مساعد أول متقاعد في القوات المسلحة الملكية، التطورات التي يعرفها ملف سكان حي قبطان أوسليم ابتداء من لقائه بجلالة الملك محمد السادس سنة 1994 ومرورا بمذكرة مصلحة ملكية تقضي بتفويت المساكن للقاطنين بها وانتهاء بقرار المحكمة الاستعجالي الذي يقضي بالإفراغ. هل يمكن أن تقدموا لنا لمحة عن بداية الملف؟ نحن 63 أسرة وكل أسرة بها 12 فردا نقطن بهذه المنازل لما يفوق 40 سنة بعد أن أسسنا الجيش الملكي وعملنا مع ثلاث ملوك، محمد الخامس رحمه الله والحسن الثاني رحمه الله ومحمد السادس نصره الله، كلنا نعاني من أمراض كثيرة، فأنا قضيت 12 سنة بالصحراء ورمالها ما تزال في بطني من أجل تحقيق شعار الله الوطن الملك، و هذا الملف عرف عدة مراحل، ففي سنة 1994 قابلت صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكان حينها وليا للعهد وقال لي إذهب إلى بيتك، وإذا لم أعطك مفتاحا لائقا لا تعطيني مفتاح البيت الذي تقطنه، وبعد أن أصبح ملكا أصدر جلالته مذكرة مصلحة ملكية سنة 2001 أمر بتفويت المساكن لنا قائلا فيها في إطار العناية السامية لجلالتنا، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية التي تحيط بها عناصر القوات المسلحة الملكية من أجل تحسين وضعهم الاجتماعي تهدف مذكرة المصلحة هذه إلى تحديد الشروط والكيفيات المتعلقة بتفويت مساكن وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية. وبعد إصدار المذكرة تقدمنا بالطلبات إلى وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية ولم نتلقى أي جواب وهناك رسالة ملكية لصاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله يقول فيها أن أي مواطن تقدم بملفه ومضى عليها 60 يوم فإنها مقبولة. وفي سنة 2004 أشعرنا بضرورة الإفراغ، وفي سنة 2005 قامت وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية برفع دعوى قضائية ضدنا رغم أنه لا علاقة لنا بها لأن مساكننا هندسية وليست وظيفية داخلية. فأصدرت المحكمة قرار استعجاليا يقضي بالإفراغ ولم تتم مراعاة ظروفنا الاجتماعية ولا الخدمات التي قدمناها. هل قمتم بتأسيس جمعية؟ نعم قمنا بتأسيس جمعية تحمل اسم جمعية حي القبطان أوسليم في شهر نونبر من سنة 2004 ولم نتسلم الوصل . ما الذي جعلكم تتشبثون بعدم الإفراغ؟ لأنه كان ينبغي أن تكون المساكن قد فوتت لنا منذ سنة ,2001 ونحن نتساءل لماذا لم ينفذ القرار الملكي من قبل وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية لفائدتنا في الوقت الذي استفاد منه عدد كبير من المتقاعدين الآخرين التابعين لنفس الحامية العسكرية (الرباطسلا)، ثم لماذا لم يتم الرد على طلبات التفويت الأخيرة والتي جاءت محترمة جميع مقتضيات المذكرة الملكية التي تحمل رقم 2642 بتاريخ 10 ماي 2001 في شأن تفويت المساكن لشاغيلها، إضافة إلى أنه لم يتم استقبال السكان من قبل الوكالة وتم الاكتفاء بوضع مقال للإفراغ بحجة الاحتلال بدون سند، بعد أكثر من أربعين سنة من الخدمة والسكن بهذه الدور بناء على قراره. لكن تم طرح بديل لكم لماذا رفضتم ذلك؟ البديل المقترح سيتم شراؤه أو كراء بشراء مساحته 63 متر مربع لا يناسب وضعيتنا أخذا بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة، ومساحة المساكن التي نقطنها الآن، والحالة الصحية والاجتماعية والمادية لهذه الساكنة. ما الذي جعل بعض العسكريين يقبلون هدم منازلهم؟ بخصوص عملية الهدم فهناك جهة قاموا بهدم المنازل المهجورة ولم يتم معاكستهم في ذلك لسبب بسيط هو أن العملية لا تزعج أحد ولا يتضرر منها أي أحد. كلمة أخيرة؟ ما نريده نحن هو حوار بناء وجاد يرضي الجميع ونؤكد أننا مع مشروع تهيئة ضفاف أبي رقراق، ونطالب بتكوين لجنة مختلطة طبقا للمذكرة السامية 2642 لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تضم ممثل عمالة سلا وشركة صابر التي سبق أن بدأت في الحوار مع كل من سكان الأشغال العمومية وشركة الوقت الأخضر.