في سابقة تطبيعية خطيرة، انطلق أمس الخميس 25 غشت بشاطئ تفنيت بجماعة سيدي بيبي (إقليم اشتوكة أيت باها) مهرجان موسيقي اسمه أنغام السلام peace of Rythms)) بمشاركة فرقتين صهيونيتين ضمن فرق موسيقية أخرى من إيطاليا والولايات المتحدة وإنجلترا وكندا وفرنسا والسويد واليابان والمغرب. وقد ذكر مصدر مطلع أن المنطقة المذكورة تعرف حصارا أمنياً حولها، حيث يمنع على أي أحد ولوجها إلا إذا حصل على تذكرة المشاركة في المهرجان. وفي لقاء للكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية باشتوكة أيت باها مع عامل الإقليم لمدارسة الحدث، قال هذا الاخير إن المهرجان يندرج في إطار تشجيع الاستثمار السياحي بالمنطقة وإبراز مؤهلاتها، وكانت قوات الأمن بالمنطقة قد منعت الكتابة الإقليمية من دخول المنطقة. وأصدرت الكتابة الإقليمية بعد اجتماع استثنائي لها واجتماعها بعامل الإقليم بياناً استنكرت فيه المشاركة الصهيونية في المهرجان، معتبرة إياها تطبيعاً غير مسبوق مناف للتوجهات الرسمية يأتي في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني من المحتل الغاشم، كما عابت على السلطات المحلية ضربها لحصار أمني حول المهرجان منع بسببه المصطافون والصيادون من ولوج المنطقة البحرية، إذ يقوم 100 دركي و100 فرد من القوات المساعدة بحراسة المهرجان الذي رخصت له ولاية جهة سوس ماسة درعة. من جهة أخرى، وزعت الجهات المنظمة مطويات للدعاية للمهرجان، وفي واجهتها صورة وكلمة عامل إقليم اشتوكة آيت باها حول المهرجان، وحسب موقع المهرجان على الانترنت فإن برنامجه يتضمن سهرات ليلية كل يوم تشارك فيها فرق موسيقية تؤدي نوعا عصريا من الموسيقى (الموسيقى الإلكترونية)، وفي البرنامج أيضا أنشطة رياضية كاليوغا والتدليك والرياضة الاستجمامية كذلك، وتصل قيمة تذكرة المشاركة في المهرجان 1200 درهم. وفي غمرة النقاش الدائر حول المهرجانات الصيفية لهذه السنة يطرح السؤال عن مسؤولية وزير الثقافة عن هذا المهرجان التطبيعي؟ وما موقفه منه؟ وكيف سيجيب على انتقادات مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني؟