مازال التحقيق جاريا حول ملابسات انهياركهف بشاطئ تفنيت بإقليم اشتوكة أيت باها والذي كان قد هدم يوم الخميس الماضي ،وأدى إلى وفاة أربعة أشخاص في الحين»امرأتين وطفلين»وإصابة شخصين آخرين بجروح بليغة،لازال يتلقيان العلاج بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير. ولهول الانهيار وقوته،فقد فصل رأس امرأة عن جسدها،إلى درجة أن عناصر الوقاية المدنية لم تستطع العثور عليه تحت الردم إلا في صباح يوم الجمعة.هذا وقام المواطنون/المصطافون،بانتشال جثتي الطفلين،قبل أن تحضر الوقاية المدنية التي عملت على انتشال باقي أفراد العائلة القاطنة بحي بنسر كَاو بأكَادير. وحسب المعلومات التي توصلت إليها مدونة الكمال المختصة في متابعة أخبار مدينة أكادير ونواحيها ،فإن الكهف قديم بالمنطقة حيث تعود تهيئته إلى سنة1970،وكان يستغل كبيت للاستئجار وخاصة في فترة الصيف من طرف العائلات التي تقصده للتخييم،لأنه يأوي 16 شخصا،أما سبب الانهيار فيعود إلى التصدعات التي ظهرت عليه في السنين الأخيرة ،نتيجة مرور الشاحنات الثقيلة فوقه،مما جعله آيلا للسقوط في أية لحظة. وإذا كانت هذه الحادثة المؤلمة التي خلفت استياء لدى المصطافين بشاطئ تفنيت الذي يعرف إقبالا في فصل الصيف،قد أودت بحياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة وتسببت في جروح لإثنين منها،فإن المسؤولين الآن مطالبون بتفقد جميع الكهوف الموجودة بتفنيت بجماعة سيدي بيبي والدويرة بجماعة إنشادن وغيرها للتأكد من مدى توفر السلامة الضرورية فيها. وكذا التسريع بتأهيل شاطئ تفنيت وإنجاز البنيات التحتية الضرورية والمرافق الأساسية تكون مشجعة للإستثمار السياحي لإحداث المآوي والفنادق والشقق المعدة للكراء،حتى لاتلجأ العائلات مستقبلا لاستئجار هذه الكهوف المتناثرة هنا وهناك والتي باتت تشكل خطورة على قاطنيها.