أدى انهياركهف بشاطئ تفنيت بإقليم اشتوكة أيت باها في الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الخميس 30 يوليوزالمنصرم، إلى وفاة أربعة أشخاص في الحين (إمرأتان وطفلان) وإصابة شخصين آخرين بجروح بليغة، مازالا يتلقيان العلاج بمستشفى الحسن الثاني بأگادير. ولهول الإنهياروقوته، فقد فصل رأس إمرأة عن جسدها، إلى درجة أن عناصرالوقاية المدنية لم تستطع العثورعليه تحت الردم إلا في صباح يوم الجمعة! هذا وقام المواطنون/المصطافون، بانتشال جثتي الطفلين، قبل أن تحضرالوقاية المدنية التي عملت على انتشال باقي أفراد العائلة القاطنة بحي بنسرگاو بأگادير. وحسب المعلومات التي توصلنا بها، فالكهف قديم بالمنطقة حيث تعود تهيئته إلى سنة 1970، وكان يستغل كبيت للإستئجار وخاصة في فترة الصيف من طرف العائلات التي تقصده للتخييم، لأنه يأوي 16 شخصا، أما سبب الإنهيارفيعود إلى التصدعات التي ظهرت عليه في السنين الأخيرة، نتيجة مرورالشاحنات الثقيلة فوقه، مما جعله آيلا للسقوط في أية لحظة. وإذا كانت هذه الحادثة المؤلمة التي خلفت استياء لدى المصطافين بشاطئ تفنيت الذي يعرف إقبالا في فصل الصيف، قد أودت بحياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة وتسببت في جروح اثنين منها، فإن المسؤولين الآن مطالبون بتفقد جميع الكهوف الموجودة بتفنيت بجماعة سيدي بيبي والدويرة بجماعة إنشادن وغيرها للتأكد من مدى توفر السلامة الضرورية فيها، وكذا التسريع بتأهيل شاطئ تفنيت وإنجاز البنيات التحتية الضرورية والمرافق الأساسية تكون مشجعة للإستثمار السياحي لإحداث المآوي والفنادق والشقق المعدة للكراء، حتى لاتلجأ العائلات مستقبلا لاستئجار هذه الكهوف المتناثرة هنا وهناك والتي باتت تشكل خطورة على قاطنيها.