اختتم في الأسبوع الماضي، بمدرسة الشهداء للبنين بالرباط، مخيم لجمعية الشهاب الثقافية القادمة من مدينة تطوان، والذي انطلق في الثالث من شهر غشت واختتم في 17 منه، تحت شعار وقتي حياتي، وقد صرح رئيس المخيم عبد الرحيم العلوي ل التجديد أن 125 طفلاً استفادوا من المخيم (76 من الذكور و49 من الإناث)، وأن 70 % من الأطفال أعضاء في الجمعية، والباقي من مدن تطوان ومارتيل، منهم 16 طفلاً من مدينة سبتةالمحتلة. وأوضح العلوي أن أهداف المخيم، الذي يندرج في عملية العطلة للجميع، تمثلت في تحقيق المتعة والترفيه والاستفادة كهدف عام، وتنزيل شعار وقتي حياتي في كل برامج وأنشطة المخيم بالحفاظ على الوقت، وذلك من خلال مراكز ستة تناوبت عليها فرق المخيم ال ,11 إذ قسم الأطفال إلى جماعتين: جماعة الوقت (6 فرق) وجماعة الحياة (5 فرق). وعن نسبة تحقيق برنامج التخييم، ذكر رئيس المخيم أن الأطفال انضبطوا لأكثر من 80 % من البرنامج القار، وما عدا نشاط السباحة في شاطئ الرباط الذي ألغي فكل الأنشطة تم تطبيقها، مضيفاً أن أكثر البرامج التي تجاوب معها الأطفال هو ألعاب الكرميس المختلفة والمتعددة. وزاد رئيس المخيم بالقول، إن مؤطري المخيم حرصوا على ترسيخ قيمة الوقت والحفاظ عليه في كل البرامج، من خلال تبسيطها في المراكز، وتتبع الأطفال في كل مجالات نشاطهم داخل المخيم وتذكيرهم في كل مرة بالشعار قولاً وفعلاُ في أوقات الأكل والنوم والاستيقاظ... إلخ. ولتحقيق هدف الاستفادة، نفذت أنشطة لترسيخ روح المواطنة بتحية العلم يومياً وبتنظيم حلقات نقاش مفتوحة مع الأطفال تتطرق إلى واجبات الوطن على الطفل، كما تضمن البرنامج أنشطة لتثبيت التربية الدينية في نفوس المخيمين باختيار آيات قرآنية قصد حفظها واستخلاص الدروس التربوية منها، إذ جعلت الآيات المتضمنة لوصايا لقمان لفئة الأطفال (8 إلى 11 سنة)، وسورة الحجرات لفئة (11 إلى 14 سنة)، ولم يفت المؤطرين برمجة أنشطة لربط الطفل بقضايا الأمة من خلال مركز/ورشة الأقصى، وتم فيه التعريف بفلسطين ومعاناة أطفالها هناك من الاحتلال. وحول مزايا وعيوب التخييم في مؤسسة تعليمية، صرح مدير المخيم أن الأصل هو التخييم في الهواء الطلق داخل الخيم لتحقيق الأهداف التربوية بالابتعاد على الحيطان ورفاهية البنايات وتجهيزاتها الميسرة للحياة، في حين أن التخييم داخل المدارس يتيح الاستفادة من بنيات تحتية ملائمة لتنظيم الأنشطة، وتلافي مشكل حساسية بعض الأطفال من الأتربة الذي يلاقونه في مخيمات الغابات. يشار إلى أن جمعية الشهاب الثقافية تنظم لرابع مرة مخيماً صيفياً منذ سنة ,2002 وكان آخر مخيم لها في سنة 2004 بالسعيدية، ولم يكن تخييمها في مدرسة بالعاصمة الرباط من محض اختيارها بل نتيجة رفض كتابة الدولة للشباب للأماكن التي اقترحتها لتخيم فيها، لتفضي المفاوضات بين الطرفين في آخر شهر يونيو المنصرم إلى اختيار التخييم في المدرسة المذكورة آنفاً.