الرباط: بدر بن علاش ينظم مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير بتعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجهة مخيما صيفيا للأطفال بمدينة أزلا (60 كلم من تطوان) تحت شعار «الجهة في خدمة الطفولة» لفائدة 220 طفل موزعين على عمالات الجهة، ويؤطرهم 32 مؤطرا تربويا، وذلك الى غاية 16 غشت الجاري. ويتشكل الأطفال المستفيدون من هذا المخيم الثالث من نوعه الذي تنظمه الجهة بعد مخيم أصيلا سنة 2006 ومخيم مارتيل السنة الماضية، من 120 تلميذ متفوق وخاصة في مستوى السادس إبتدائي، و 100 طفل من نزلاء دور الأطفال بالجهة. وأبرز عبد الكبير برقية رئيس الجهة خلال حفل توديع الأطفال المستفيدين أقيم السبت الماضي بمقر الجهة أن المخيمات الصيفية أصبحت تستهوي العديد من العائلات المغربية، وصارت تلعب دورا إيجابيا في تربية الطفل والنهوض به إلى مستوى أفضل، وتعلمه قيم الانضباط والنظام والتعاون والتعايش ضمن مجموعات تمكنه لاحقا مع تعاقب السنوات من اكتساب حسن التعامل والتأقلم مع مجتمعه، بالإضافة إلى ربط صداقات جديدة، وزرع حب الوطن لديهم والتعود على تحمل المسؤولية في بناء المجتمع، معتبرا المخيم فرصة لتنمية مواهب الطفل والتنفيس عن طاقاته في وقت وجيز. كما وعد الأخ برقية الأطفال الذين سيلتزمون بقواعد التخييم وحسن التصرف والمشاركة الفعالة في مختلف أنشطة المخيم بالاستفادة من مخيمات ستقام خارج المملكة. وعن أنشطة وبرامج المخيم قال محمد فراجيو الركيبي مدير المخيم إنه تم إعداد برنامج غني ومتنوع تم تسطيره بعناية، فبالإضافة إلى الأنشطة اليومية كالورشات والسباحة في الشواطئ والألعاب والمسابقات والمعامل التربوية والفنية فهناك أنشطة موازية أخرى كالخرجات واليوم الشعبي وتنظيم مهرجان مصغر واستضافة فرق فنية، هذا التنوع يضيف المدير حتم اختيار أطر حسب الكفاءات والتنوع في الاختصاصات وأساتذة في الموسيقى ومعلمين في السباحة والاقتصاد وغيرها. بوبكر محمد الشريف المسؤول عن الأنشطة الاجتماعية بنيابة التعليم بالصخيرات تمارة ، أوضح أن نجاح المخيمين السابقين اللذين نظمتهما الجهة جعل النيابة تحرص على المشاركة في هذا المخيم، وأن الصدى الطيب للمخيمات التي تنظمها الجهة طرح صعوبة للنيابة لانتقاء الأطفال الكثيرين الذين رغبوا في الاستفادة من هذه المرحلة التخييمية. وبدوره أشار محمد ديدوش عضو اللجنة التنظيمية للمخيم إلى أن فكرة المخيم جاءت تماشيا مع النهج الرامي الى انفتاح المجلس على فعاليات المجتمع، ومواكبته لأهداف وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومبرزا في ذات السياق أنه تم الحرص على توفير كافة الشروط الضرورية لإنجاح المخيم.