ما هو واجبنا نحو الميت؟ الجواب: الأصل في أن الميت إذا مات إنما يحزن عليه ثلاثة أيام فقط، ولا يوجد في الشرع غير ذلك إلا ما كان من دعاء وصدقة وأعمال برية توهب للميت، وغير ذلك دخيل على الإسلام، لأن المسلم يرتبط بميته في كل وقت وحين وكلما تذكره، يدعو له في صلاته وسجوده، سواء كان والدا أو والدة أو قريبا، وحتى صديقا من المسلمين، فهو لا يرتبط به على رأس فترة زمنية. فنحن مرتبطون بإخواننا وأحبابنا ووالدينا في كل وقت ولا نخصص لهم وقتا معينا. موظفة تعمل في إحدى المؤسسات، هل يجوز لها أن تمسح على الخفين كل يوم وهي على وضوء؟ تنزع الخفين على رأس أربع وعشرين ساعة في حالة الحضر وفي حالة السفر لها ثلاثة أيام وهي تمسح على الخفين، فالوقت الذي يشرع فيه المسح على الخفين في الحضر هو يوم وليلة، وبالنسبة للسفر ثلاثة أيام بلياليها، وقد جوز بعض الفقهاء أن تمسح أكثر من ذلك، لا سيما إذا كانت مضطرة، فلا حرج عليها في الزيادة على ذلك، إن شاء الله، وإن كان الأفضل هو الالتزام بالوقت الذي ذكرت. كيف يتحصل الخشوع في الصلاة؟ يكون الخشوع في الصلاة بالتدبر في ما يقال فيها، فيتدبر الإنسان في تكبيرة الإحرام والآيات التي يقرؤها آية آية، فهو حين يقرأ الحمد لله رب العالمين يستحضر جواب الله تعالى له حين يجيبه فوق سبع سماوات: حمدني عبدي، وحين يقرأ الآية الأخرى: الرحمان الرحيم، يستحضر جواب الله: مجدني عبدي، وفي ملك يوم الدين، يستحضر جواب الله له أثنى علي عبدي، وحين يقرأ إياك نعبد وإياك نستعين، يستحضر جواب الله سبحانه وتعالى: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، وإذا قرأ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، يستحضر جواب الله له: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا استحضر العبد هذه المجاوبة الربانية، وهذا الكلام الإلاهي فإنه يحضر قلبه وخشوعه بين يدي الله تبارك وتعالى. وكذلك ينبغي له أن يستحضر وهو في صلاته، كما قال بعض السلف: كنت إذا كبرت إلى صلاتي جعلت الكعبة عن أمامي، والجنة عن يميني، والنار عن يساري، والصراط تحت قدمي والموت ورائي، ثم أصلي صلاة مودع ولا أدري أقبلت مني أم ردت علي. والذي يستحضر هذا الشعور بهذا المعنى وذلك الجواب الرباني لا بد أن يعقل عقله ولا يتركه يسبح من هنا وهناك، وهذه معينات داخل الصلاة تعين على الخشوع، وهناك معينات خارجية على خشوعه بين يدي الله تعالى، ومنها: المحافظة على لقمة الحلال، فإن الذي يأكل الحلال، يكون قلبه صافيا نقيا، وكذلك تجنب المعاصي بلسانه وعينيه وأذنيه وبيديه وجوارحه كلها، ويطيب لقمة عيشه حتى لا يقسو قلبه، فهذا يكرمه الله تبارك وتعالى بالخشوع حين يقف بين يديه، متوجها إليه، بأن الله قد شرفه وأعزه حين وفقه لإجابة ندائه فتاوى يجيب عنها الشيخ عبد الله بلمدني-مدير المعهد الشرعي للتعليم العنيق بيني ملال