أفاد مصدر مطلع لالتجديد من مدينة ألمرية الإسبانية أن الأئمة بالجنوب يدرسون إمكانية إنشاء فيدرالية للأئمة، بعد تنامي الضغوط الإسبانية لإغلاق المساجد المغربية. ويأتي هذا التحرك ارتباطا بعزم الحكومة الإسبانية فرض ضوابط تقضي بالتسجيل الإجباري للمساجد والبدء في منح دعم لها، وكان أعضاء بالبرلمان قد أبرموا اتفاق تعاون مع الجالية الإسلامية بالبلاد عام 1992 لكن الاتفاق تعرض لتجاهل شبه تام حيث ظل المسلمون داخل المجتمع الإسباني بمثابة الغرباء، خاصة وأن الغالبية العظمى من المساجد في إسبانيا التي تقدر بألف مسجد مقامة في شقق سكنية أو مآرب أو أوراش بعيدة عن الأعين. كما يذكر أن الأئمة في جميع أنحاء إسبانيا أدانوا هجمات 11 مارس وشاركت أعداد كبيرة من المسلمين في مسيرات نددت بالإرهاب. وكان أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قد كشف في تصريحات سابقة للصحافة الإسبانية على أن الحكومة المغربية على استعداد لإقامة قنوات للتعاون مع نظيرتها الإسبانية في المجال الديني أخذا بعين الاعتبار الوجود المكثف للجالية المغربية بهذا البلد. وأكد التوفيق في تصريح ليومية البيريوديكو أن المغرب قد يكون مفيدا جدا بالنسبة لإسبانيا في مجال التعاون الديني مقترحا خلق هيئة لتبادل الأفكار. وأوضح أحمد التوفيق أن هذه الإصلاحات كانت قيد التحضير قبل وقوع اعتداءات11 شتنبر بنيويورك وواشنطن و16 ماي بالدار البيضاء و11 مارس بمدريد. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أنه من الضروري أن يكون على رأس المساجد أشخاص ذوو أخلاق فاضلة يدركون بأن الدين يفرض احترام الجماعة والتحلي بقدر كبير من الأخلاق حتى يكونوا قدوة للآخرين ع. لخلافة