علمنا من مصادر مطلعة بسبتة السليبة أن سلطات الاحتلال هددت بسحب أوراق الإقامة من بعض أئمة المساجد الذين رفضوا الانصياع لأوامر المسؤولين وعارضوا تنفيذ المخطط المعد مؤخرا في دهاليز وزارة الداخلية الاسبانية والرامي إلى فرض أداء صلاة عيد الفطر بمصلى أعده المجلس البلدي المحلي بإحدى ساحات المدينة السليبة ومحاط بالرايات والأعلام الاسبانية، ومنع الإمام من الدعاء لأمير المؤمنين أثناء تلاوة خطبة العيد وتقديم التهاني لرئيس وأعضاء البلدية بعد الانتهاء من صلاة العيد. وينتظر أن تنظم العديد من الجمعيات الاسلامية بسبتةالمحتلة خلال الأيام المقبلة وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية سبتةالمحتلة إضافة إلى تنظيم أشكال وأساليب نضالية أخرى لمطالبة سلطات الاحتلال الاسبانية برفع وصايتها عن المساجد المغربية بالمدينة السليبة، وإيقاف محاولاتها الرامية إلى السيطرة على الحقل الديني وجعل المساجد تحت إشراف ومراقبة سلطات الاحتلال. وتأتي هذه المبادرة بعد أن كشفت وسائل الإعلام المحلية مؤخرا عن مخطط إسباني أعد في الكواليس يروم فك الارتباط الديني القائم بين مساجد سبتةالمحتلة ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربية. وكان رئيس بلدية سبتةالمحتلة خوان فيفاس ونائبه بيدرو كورديو والكاتب المحلي لفرع الحزب الشعبي قد قاموا مؤخرا بزيارة إلى مسجد الأمة لإظهار اهتمامهم بالطائفة المسلمة والاستفسار عن حاجيات المسجد ورغبات المشرفين عليه. كما لوحظ أن سلطات الاحتلال باشرت مؤخرا عمليات تأسيس بعض الجمعيات الاسلامية المعادية للمذهب المالكي ووفرت دعما ماليا كبيرا بغية منافسة الجمعيات الدينية التي لها ارتباط وثيق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية. وفي هذا السياق منحت سلطات الاحتلال مؤخرا دعما للجمعية المشرفة على مسجد أبي بكر قدر بأكثر من 100 ألف أورو. وعلمنا من بعض المصادر المطلعة أن فيدرالية مسلمي إسبانيا برئاسة محمد علي حامد ومندوبها بسبتةالمحتلة صدر الدين سالم تحاول هذه الأيام مواجهة الحملة التي تقودها سلطات الاحتلال للسيطرة على الحقل الديني المحلي، حيث عقدت مؤخرا اجتماعات مع أئمة المساجد وممثلي الجمعيات الاسلامية لتوعيتهم بمخططات سلطات الاحتلال ودراسة كيفية التصدي لها. ويذكر أن أعضاء المجلس البلدي لسبتة السليبة الذي يسيطر عليه أعضاء الحزب الشعبي كانوا قد قرروا في وقت سابق تخصيص إحدى ساحات المدينة كمصلى لعيدي الفطر والأضحى.