علمنا من مصادر جد مطلعة بسبتة المحتلة أن سلطات الاحتلال الاسباني اصدرت أوامرها لتوقيف مجموعة من أئمة وخطباء المساجد بالثغر المحتل ومنعهم من مزاولة مهامهم الدينية على خلفية أدائهم لصلاة عيد الفطر في مصلى آخر غير الذي حددته لهم سلطات الاحتلال، وكذلك بسبب استمرارهم في التشبث بالثوابت الدينية الخمسة للمسلمين المغاربة القائمة على إمارة المومنين والبيعة والمذهب والفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني. وسبق لمسؤولين بالمدينة المحتلة خصوصا خلال شهر رمضان الماضي أن قاموا بتهديد الأئمة والخطباء بسحب أوراق إقامتهم في حال استمرارهم في الدعاء لأمير المؤمنين أثناء خطبة الجمعة وبعد الانتهاء من أداء الصلوات الخمس، وكذلك في حال رفضهم الانصياع لأوامر المسؤولين الاسبان ومعارضتهم لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة لوزارة الداخلية الاسبانية الرامية الى السيطرة على الحقل الديني بالثغر المحتل وجعل المساجد تحت الإشراف والمراقبة المباشرة لسلطات الاحتلال وفك الارتباط القائم بين المسلمين السبتيين ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربية والمجلس العلمي بعمالة المضيق الفنيدق.