خلق مقترح تكوين أئمة مساجد مدينة سبتةالمحتلة في جامعات السعودية ومصر جدلا واسعا في الأوساط الإسلامية السبتاوية، إذ اعتبر "اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا"، الذي يرأسه محمد حامد علي، أن من شأن هذه المبادرة أن تتسبب في مشاكل كثيرة داخل الثغر. وأفاد مندوب اتحاد الجاليات الإسلامية في سبتة، عبد القادر صادرين، في تصريحات للصحافة الإسبانية بالثغر، أن الفيدرالية الإسبانية للهيئات الإسلامية، التي يرأسها العربي معاطيس، بطرحها لهذا المقترح "تتدخل في شؤون لا تعنيها، لأن الذي يجب أن يقرر في المساجد هم المصلون". وأضاف صادرين أن الفيدرالية الإسبانية للهيئات الإسلامية تهدف، من خلال هذا المقترح، إلى إرسال شباب سبتة المسلمين إلى جامعات السعودية ومصر، قصد الاستفادة من دورات تكوينية، كمحاولة "لتقليص تبعية مساجد المدينة إلى السلطات الدينية في المغرب". وأوضح مندوب اتحاد الجاليات الإسلامية في سبتة أن الاتحاد ليس ضد تكوين وتأطير أئمة مساجد المدينة، لكنه ضد "تسييس القضية"، لأن المذهب المتبع في السعودية هو المذهب الحنبلي، على الطريقة الوهابية. وأكد صادرين أن هذه ليست معركة بين المغرب وإسبانيا، بل بين "معتدلين ومتطرفين"، مضيفا أن مغاربة الثغر "كانوا دائما يتبعون دينيا المغرب، الذي يحرص على ألا يكون خطاب أئمة المساجد متطرفا". وانتقد مندوب اتحاد الجاليات الإسلامية في سبتة موقف الحكومة المحلية في الثغر، في ما يخص هذا المقترح، موضحا أن "كلا من خوان فيفاس، رئيس المدينة، وبيدرو غوردييو، نائب رئيس المدينة، اللذين يبديان رغبتهما في اعتناق الإسلام، لم يجدا مستشارين أكفاء، لينبهوهما إلى خطورة ما يمكن أن ينتج في المدينة من تنامي التطرف، في حالة تنفيذ هذا المقترح".