ناشدت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ما وصفتهم بشرفاء الوطن، من سياسيين ونقابيين وحقوقيين وإعلاميين وجمعويين وفعاليات مدنية، مقاطعة المؤسسات السياسية والإعلامية والثقافية الأمريكية والبريطانية. مثلما طالبت المجموعة، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، الإعلان عن رفض أية دعوة، كيفما كانت طبيعتها، إلى هذه المؤسسات المذكورة. ومن شأن هذه الخطوة الاحتجاجية، يقول البيان ذاته، أن تمثل تأكيدا من الجميع على الرفض القاطع والإدانة الصريحة للإرهاب الأمريكي البريطاني ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا في كل من العراق وفلسطين، وتجسيدا لمناهضة المشروع الأمريكي الصهيوني الإمبريالي العنصري الذي يستهدف استعباد الإنسانية جمعاء. ويأتي نداء المقاطعة هذا في وقت لاحظت فيه مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين سعي الإدارتين الأمريكية والبريطانية إلى محاولة البحث عن تزكيات شعبية لإرهابهما في إطار تبرير جرائمهما وتلميع صورتيهما والتخفيف من حدة الغضب الشعبي ضدهما، متخذتين (أي الإدارتان الأمريكية والبريطانية) في ذلك سبيل استدراج الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية إلى مؤسساتهما السياسية والثقافية والإعلامية، من سفارات وقنصليات ومكتبات وغيرها. وكان مطلب مقاطعة المؤسسات الأمريكية وحليفتها بريطانيا قد سبق وأثير خلال الوقفة التضامنية مع الشعبين الفلسطيني والعراقي التي نظمت أمام ممثلية منظمة الأممالمتحدة بالرباط عند الأسبوع الأخير من الشهر الفائت، حيث أسند خالد السفياني قوله إلى قول المحتجين خلال الوقفة الذين طالبوا بالاستمرار في خيار عدم التطبيع ومقاطعة بضائع العدو، وأكد في كلمة ألقاها بالمناسبة، على ضرورة المضي في سبيل المقاطعة التي يجب أن تشمل ليس فقط البضائع الأمريكية فحسب، بل المؤسسات الأمريكية أيضا.