جدد المؤتمر الوطني الخامس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في وقت متأخر من صباح أمس الأحد (السادسة وعشرة دقائق صباحا) الثقة في يونس مجاهد على رأس النقابة، وفي نائبه عبد الله البقالي. وقال مجاهد لالتجديد فور إعادة انتخابه، إن أجندة النقابة محددة أصلا من البرنامج المكثف الذي تدارسه المؤتمر، والمتمثل في أوراقه من قبيل البيان العام والتوصيات والخلاصات حول المشاريع المقدمة. وأعلن المتحدث نفسه أن نقابته ستخوض معركة حقيقية حول قانون الصحافة، فضلا عن معالجة الإشكاليات المرتبطة بقطاع الإعلام السمعي البصري وقانونه الإطار الذي سيناقش مع وزارة الاتصال. وشهد المؤتمر، الذي اتخذ شعارا له حرية الصحافة والإعلام والحق النقابي معركة واحدة، تجديد ثلثي أعضاء المكتب الوطني، في ما أبقي انتخابيا على الثلث الآخر. ويتكون المكتب الوطني، بالإضافة إلى الكاتب العام ونائبه، من كل من: مصطفى الزنايدي، البشير ازناكي، حسن عبد الخالق، سعيد كبريت، جمال محافظ، عمر لشهب، مليكة حاتم، نجية بطل، سعيد أنيس، شفيق اللعبي، إبراهيم الغربي، عبد الناصر بنو هاشم، زهير الداودي، محمد سراج الضو، عبد الله الكوزي. وكان فندق فرح بالدار البيضاء قد شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نظرا لدلالته ورمزيته، وتوقيت المؤتمر. وكان قد شدد مجاهد خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة أن يكون قانون الصحافة خاليا من العقوبات السالبة للحرية، وألا يتضمن مقتضيات تسمح بالحد من الحريات، معتبرا أن أهم درس يمكن استخلاصه يتمثل في أن التعامل الأمني المتشدد مع قضايا الصحافة والنشر لا يمكن أن يكون الحل المثالي لما يحصل من توترات، ومعربا في الوقت ذاته عن الأمل في أن يكون النقاش الذي سيفتح مجددا حول قانون الصحافة هادئا ومتجاوزا لأسلوب الانغلاق. وثمن الكاتب العام للنقابة التوافق الذي تم مع فدرالية الناشرين بشأن توقيع اتفاقية جماعية تضمن الحقوق وتحدد الواجبات، مبرزا في هذا الصدد أن تحديث التسيير وترشيد الاهتمام بالموارد البشرية وتجاوز الأساليب التقليدية كمدخل أساس لتأهيل المقاولة الإعلامية المغربية هي أسلك طريق نحو معالجة الأزمة التي يشعر الجميع بأنها تهدد قطاع الإعلام بصفة عامة، والصحافة المكتوبة على وجه الخصوص. وتجدر الإشارة إلى أن نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد ألقى كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية قال فيه إن الحكومة تسعى وفق مقاربة تشاركية إلى دعم كل المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بالتنظيم المهني، وصيغه المؤسسية، وضبط معايير الانتساب إلى المهنة بما يضمن توسيع الحريات وحمايتها، وإشاعة ثقافة ديموقراطية حقيقية. كما أعلن بنعبد الله أن وزارته ستواصل بغاية النهوض بالاوضاع المادية للعاملين بالقطاع، بذل كل المجهودات والمساعي الكفيلة باستثمار الجو الإيجابي السائد وسط العائلة الصحفية، وتحديدا بين النقابة وفدرالية ناشري الصحف، للتشجيع على إبرام الاتفاقيات الجماعية.... يشار إلى أن المؤتمر، الذي احتضن أشغاله المركز الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، عرف مشاركة 270 مؤتمرا يمثلون مختلف الفروع والقطاعات، ونحو90 منتسبا من مراسلي الصحف الوطنية، وتضمن جدول أعماله دراسة مشاريع تقارير حول استراتيجية العمل النقابي والقضايا التنظيمية، والإذاعة والتلفزة المغربية، والقناة الثانية، ووكالة المغرب العربي للأنباء، والصحافة المكتوبة والجهوية، فضلا عن مدارسة أوراق عمل حول أخلاقيات المهنة وقضايا أخرى في الصحافة والإعلام فضلا عن البيان العام. ع.بوضرة