أعيد في وقت متأخر من ليلة السبت الأحد الماضيين انتخاب يونس مجاهد رئيسا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعبد الله البقالي نائبا له، وتم تشكيل المجلس الوطني الفدرالي، الذي عضو التسمية القديمة المجلس الإداري، بعد انتقل عدد أعضاءه من 73 إلى 101 في الهيكلة الجديدة للنقابة، وهو المجلس الذي انتخب المكتب التنفيذي (المكتب الوطني سابقا) بعضوية 19 فردا. وتضمنت توصيات البيان الختامي دعوة للإطلاق الفوري للصحافي حرمة الله، وتضامنا مع مراسل قناة المنار عبد الحفيظ السريتي الذي قال بشأنه يونس مجاهد في افتتاح المؤتمر الوطني السادس للنقابة مساء الجمعة الماضي بالرباط إنه معتقل في ملف لا نعلم تفاصيله، ونطالب بأن تضمن له كل حقوق الدفاع عن نفسه، من خلال تمكين محاميه من المحاضر، ومن شروط المحاكمة العادلة. ومن أبرز المستجدات التي حملها المؤتمر السادس انتقال النقابة من تنظيم مركزي إلى تنظيم الفدرالي، وذلك بتعديل القانون الداخلي للنقابة والتنصيص على إحداث تنظيمات قطاعية داخلها إلى جانب الفروع، وذلك لتوسيع المشاركة في العمل النقابي، والانفتاح بطريقة مرنة وأحسن للقضايا المختلفة من قطاع إلى قطاع داخل المشهد الإعلامي، ومن المقرر أن يشرع مستقبلا في تجديد فروع النقابة العشرة، وتشكيل تنظيمات القطاعات (صحافة مكتوبة، تلفزيون، إذاعة، ) وشهد المؤتمر خلافات كادت تفجره بخصوص حصة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بين توجه يطالب بالإبقاء على الوضع السابق أي حصة للقنوات التلفزية مجتمعة وحصة للإذاعة، وبين متشبتة بتخصيص كوطا لكل قناة تلفزية في الشركة (الرياضية والرابعة)، وهو ما أخذ من المداولات الوقت الكبير، وكاد يفجر المؤتمر. وعلى مستوى القضايا الاجتماعي للصحافيين، يتجه التفكير حاليا ـ حسب ما اتضح من مجريات المؤتمر ـ نحو تأسيس مؤسسة تتولى إدارة الصندوق الاجتماعي للصحافيين، إلا أنه تفاصيل تمويله وإدارته ونسبة المساهمة فيها من لدن الحكومة ومسؤولي الصحف والصحافيين لم تتضح بعد، إلا أنه تم تأمين مبلغ 300 مليون سنتيم سيأخذ من أموال الدعم المخصصة للصحافة المكتوبة.