اتهم الناجون من المذبحة التي شهدتها قرية يلوا شندام وسط نيجيريا التي راح ضحيتها نحو 650 قتيلاً من المسلمين الأسبوع الماضي على أيدي ميليشيات نصرانية مسلحة من قبيلة تاروك النصرانية بأنه كان من بين المهاجمين العديد من المرتزقة المدربين على عمليات الاغتيال. وذكر شهود العيان الذين فروا إلى قرى مجاورة في ولاية باوتشي أن قوات الأمن في المنطقة لم تكن بأعداد مناسبة لحمايتهم من هذا الهجوم الذي أباد القرية عن آخرها. وأعرب الفارون عن فقدان ثقتهم في قوات الأمن في المنطقة وناشدوا الحكومة النيجيرية بإرسال تعزيزات أمنية أكثر قوة وتسليحا لحماية أرواح الناجين من هذه المذبحة. وقد وقعت في نيجيريا صراعات دموية بين المسلمين والمسيحيين أدت إلى مقتل آلآف الأشخاص. ومن ناحية أخرى أعلن الرئيس النيجيري أوليسجون اوباسانجو ترشيح أمير ولايه كانو بشمال نيجيريا الدكتور الحاجي إدو بايرو للمشاركة في الوفد الذي تم تشكيله لتسوية ما وصفه بالأزمة بين المسلمين والنصارى في ولاية بلاتوه وسط نيجيريا، وقد قبل بايرو المشاركة في هذه الجهود. وهرب آلاف المسلمين في نيجيريا من بلدة يلوا، بعد هجوم مسلح قامت به عصابات مسيحية وقتلت خلاله 630 شخصا، في نزاع بين قبيلتين أحداهما مسيحية والآخرى مسلمة على مشاكل زراعية. وطلب النازحون وأغلبهم مصابون ومتعبون أن ترافقهم الشرطة إلى ولايتي باوتشي ونصراوا القريبتين بعدما حاول النصارى الذين أقاموا حواجز على الطرق بالقرى المحيطة قتلهم أثناء فرارهم. وقال أوزيرو يونوسا وهو حداد أصيب برصاصة في ساقه أثناء الهجوم الذي وقع يوم الأحد الماضي ونحن في طريقنا إلى المستشفى أغلقوا الطريق واضطررنا للعودة لطلب حماية مسلحة. وأضاف من سريره بالمستشفى في لافيا عاصمة ولاية نصراوا وحتى أثناء ذلك أثناء حراستنا استمروا في مهاجمة سياراتنا وأصيب أحد أشقائي بطلق ناري في هذه العملية. وتدفق عشرات الضحايا من هجوم الأحد على مستشفى لافيا وافترش بعض المصابين بجروح خطيرة الأرض بسبب نقص الأسرة، وقال الصليب الأحمر إن 955 عائلة مشردة تجمعت في مدرسة ابتدائية في البلدة. وتأجج الصراع بسبب تنامي الكراهية الدينية في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان والشعور السائد بين النصارى بأن المسلمين غرباء على بلاتو، وقال ناجون من مذبحة يلوا إنهم دفنوا 630 جثة في عدة قبور جماعية حول البلدة بعد هجوم الأحد. وما يزال الدخول إلى البلدة صعبًا للغاية بسبب استمرار المناوشات. وهجوم يلوا هو الأحدث في عدوان بدأ قبل ثلاثة شهور على المسلمين من النصارى . وتحدث ضحايا مصابون عن هجوم ذي طابع عسكري استمر يومين على البلدة شارك فيه مئات من أفراد الميليشيات النصرانية المسلحين ببنادق وأسلحة بيضاء، وقال عبد الحي بالا وهو سائق شاحنة أصيب في ظهره بالرصاص البعض كان يطلق النار وآخرون كانوا يحرقون المنازل في حين كان آخرون يقومون بأعمال سلب ونهب، كانت معهم هواتف تعمل من خلال الأقمار الصناعية للاتصال ببعضهم البعض. وقد وصف القاضي عبد القادر أوريري الأمين العام لجماعة نصر الإسلام ما حدث بأنه كانت جرائم إبادة جماعية، ويبلغ عدد سكان نيجيريا 130 مليون نسمة ، وتبلغ نسبة المسلمين نحو 70% من عدد السكان. وكالات