إتفقت السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016، على تجميد انتاجها من النفط عند مستويات (يناير الماضي شرط التزام المنتجين الآخرين بذلك. وأوضح وزير الطاقة والصناعة القطري محمد صالح السادة في تصريحات له اليوم، اثر الاجتماع الرباعي الذي عقد في الدوحة اليوم، "ان تواصلا مكثفا سيبدأ فورا مع منتجين آخرين بينهم ايران والعراق". وأشار إلى "ان هذه الخطوة تهدف الى استقرار السوق وستعود بالفائدة ليس فقط على المنتجين والمصدرين، بل ايضا الاقتصاد العالمي". وكان وزراء النفط والطاقة في السعودية وقطر وفنزويلا، المنضوية جميعها في اطار منظمة الدول المنتجة للنفط (اوبك)، وروسيا (احد ابرز المنتجين من خارج اوبك)، عقدوا اجتماعهم اليوم لبحث الانخفاض الحاد في الاسعار الناتج بشكل اساسي عن فائض الانتاج. وتقول تقارير اقتصادية، إن قرار الدول الأربعة يأتي في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخيلها. وكان وزير الطاقة الجزائري، صالح خبري، قد كشف النقاب في وقت سابق هذا الاسبوع، أن بلاده تجري مباحثات مع الدول المنتجة النفط، سواء أكانت أعضاء في منظمة "أوبك" أم لا، للتوصل لاتفاق يتيح "استقرار السوق البترولية ورفع أسعار النفط". وهدد الوزير الجزائري "أوبك" بعدم المشاركة في أي من اجتماعاتها إذا لم ترفع أسعار النفط. يذكر أن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، تضم 12 دولة تعتمد بشكل رئيسي على النفط كمصدر للدخل، وهي تعمل على زيادة عائداتها من النفط بشكل عام. وتنتج "أوبك" حوالى 40% من النفط العالمي وتمتلك أكثر من 70% من احتياطييه. وتأسست أوبك في بغداد عام 1960 من خمس دول هي السعودية والعراق وإيران والكويت وفنزويلا، أما باقي الدول ال12 فهي الجزائر وليبيا وقطر والإمارات ونيجيريا وأنجولا والإكوادور. وسبق لدولتان فقط الاضمام ل "أوبك" والانسحاب منها بسبب تراجع إنتاجهما النفطي وهما إندونسيا والجابون. وتنتج "أوبك" أكثر من 40-45% من النفط العالمي، بينما تحتفظ بأكثر من 80% من الاحتياطي العالمي للنفط.